على ابواب الفاشر سقطت الاحاديث عن الإنسانية و شعارات (لا للحرب)

من نيالا إلى الفاشر..
أمس فرضت المليشيا اجراءات مشددة فى مدينة نيالا ، وضيقت على الحياة التجارية على قلتها وفرضت حظر تجوال من الساعة التاسعة م إلى الخامسة صباحا بحجة انفلات الأمن وكثرة عمليات النهب والاختطاف..
وبما أن المدينة كلها مختطفة ومؤسسات الدولة هناك مستباحة ، فإن ذلك هدف شكلي وإنما الحقيقة هو تحويل المدينة بكلياتها لثكنة عسكرية تنطلق منها قوات مليشيا الدعم السريع إلى مهاجمة الفاشر..
وخلال اليومين الماضيين نشطت عمليات التعبئة فى الضعين وما جاورها وفى مناطق الكومة وما جاورها وما زالت الاستجابة محدودة فى منطقة مليط وكل ذلك لمهاجمة مدينة الفاشر..
خطابات التهديد والوعيد من بعض سياسي (تقدم) هو تبرير وتمرير لهذا الهجوم ، ودليل تنسيق مع المليشيا..
واحاديث وتصريحات المبعوث الأمريكي عن تحركات المليشيا لمهاجمة الفاشر ومطالبته بالامتناع عن ذلك وربط ذلك بوقف قصف الطيران هو اشارة اخري لتهيئة الرأى العام لهجوم على المدينة..
خلال اليومين الماضيين عاشت المدينة على وقع قصف متقطع بالدانات على الأحياء المدنية ومحاولات تسلل محدودة بهدف النهب والاختطاف ، ومع تدخل الطيران تراجعت جيوب المليشيا ومن الواضح انها تهدف إلى اعادة الكرة بإندفاع يركز على كثرة القوة وكثافة النيران بعد وصول إمداد الوقود مع قوافل الاغاثة الإنسانية المزعومة..
على ابواب الفاشر سقطت الاحاديث عن الإنسانية و شعارات (لا للحرب) ، وستبقي المدينة عصية بأهلها وشبابها..
حفظ الله البلاد والعباد..


ابراهيم الصديق على

Exit mobile version