شركة إسبانية تتراجع عن طلب تعويضات بـ200 مليون يورو من الجزائر

من المتوقع أن تُستأنف قريباً الأعمال في محطة عين وسارة الكهربائية بولاية الجلفة، بعد توقفها مؤخرًا من قِبل الشركة الإسبانية “دورو فيلغويرا” التي تولت تنفيذ المشروع. وقد طالبت الشركة سابقاً شركة “سونلغاز” الوطنية للكهرباء والغاز بتعويضات قدرها 200 مليون يورو، بدعوى أنها تمثل تكاليف إضافية.

وفي هذا السياق، أفادت صحيفة “إكبانسيون” الإسبانية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، أنه بعد الزيارة الأخيرة للرئيس التنفيذي لشركة “دورو فيلغويرا”، خايمي إيسيتا، والاجتماع رفيع المستوى بين إدارتي “سونلغاز” و”دورو فيلغويرا”، يُتوقع أن تستأنف الأعمال قريباً في محطة عين وسارة للطاقة الكهربائية، التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 1200 ميغاواط.

وبحسب المصدر ذاته، أكدت المجموعة الإسبانية بعد اجتماعها في الجزائر أن أولويتها هي دعم وإدارة المشاريع المعقدة، مع هدفها الرئيسي في القضاء على أي طوارئ مستقبلية في المشاريع التي حصلت عليها سابقًا. ونقلت “إكسبانسيون” عن المساهمين الرئيسيين في “دورو فيلغويرا” أنهم يرغبون في إنهاء النزاع مع “سونلغاز” الجزائرية بشكل نهائي، بما في ذلك الدعاوى القضائية. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد زيارة الرئيس التنفيذي إلى الجزائر، ظهرت مؤشرات قوية من جانب “سونلغاز” نحو حل النزاع واستكمال المشروع.

تجدر الإشارة إلى أن محطة عين وسارة الكهربائية هي محور نزاع بين “دورو فيلغويرا” و”سونلغاز”، حيث تطالب الشركة الإسبانية بتعويضات بقيمة 200 مليون يورو بزعم تكاليف إضافية. من ناحية أخرى، أفادت “إكسبانسيون” بأن شركة “سونلغاز” حصلت على ضمانات من “دورو فيلغويرا” بقيمة 57 مليون يورو، لكن الشركة الإسبانية تمكنت من إيقاف تنفيذها بفضل إجراءات احترازية أقرتها محكمة إسبانية.

ويتمثل المشروع في إقامة محطة لتوليد الكهرباء بطاقة 1250 ميغاواط بعين وسارة بولاية الجلفة، تشتغل بنظام الدورة المركبة، بتكلفة إجمالية تقدّر بـ544 مليون يورو، تشتمل على 4 توربينات غازية واثنين يعملان بالبخار وأربعة خزانات لاسترجاع الحرارة، ويمتد المشروع على فترة إنجاز تقدّر بـ40 شهرا.
وكانت المجموعة الإسبانية قد أعلنت شهر جوان الماضي عن وقف الأشغال بمحطة عين وسارة للطاقة الكهربائية، بعد أن كانت قد حصلت على الصفقة سنة 2014، كما أنها سعت، منذ عدة أشهر، للتفاوض مع “سونلغاز” من أجل تعديل العقد، لكن المباحثات لم تفض إلى نتيجة مع الطرف الجزائري، وأدت إلى إعلان تعليق الأشغال.

الشروق الجزائرية

Exit mobile version