رأي ومقالات

تواجه الحركات بمكوناتها مهدداً وجودياً، تماماً كما تواجه مجتمعات الشمال، والعدو معروف

تواجه الحركات بمكوناتها مهدداً وجودياً، تماماً كما تواجه مجتمعات الشمال، والعدو معروف يسعى للقضاء عليهما وإخضاعهما. التقارب وتحالف الأضداد بين القوى الموجودة في الشمال ” بمعناه الشامل” والحركات، ضروري لمواجهة العدو المشترك المتمثل في الجنجويد. يتذرع بعض الرافضين لهذا التقارب بأن الحركات نفسها تحمل في داخلها خطاب الجنجويد،

وأن خطابهم أي الجنجويد لا يختلف عن رؤية ومنفستو هذه الحركات، وهو رأي وجيه وصحيح ولكن خطاب الحركات بشكله التقليدي القائم على ثنائية الهامش والمركز لم يعد صالحاً لتفسير واقع ما بعد الحرب، نتيجة التغيرات التي أفرزتها الحرب في مراكز القوى وفي بنية الدولة نفسها، فدولة ٥٦ التي توجد في مخيلة الحركات قد سقطت ولم تعد موجودة.

أنا أدعو أن تكون مرحلة التحالف هذه قائمة على أجندة محددة ، وهي صد العدوان والتنسيق في توجيه الخطاب لكشف جرائم الجنجويد وتوعية المجتمعات بالمهددات الوجودية لهذا العدو المشترك ووقف أي خطاب عدائي يستهدف أي طرف، وفتح إطار مؤقت للتعاون من أجل النقاش والتشاور مستقبلاً حول كيفية خلق تسوية تحقق مكاسب لجميع الأطراف .
#السودان

حسبو البيلي