رأي ومقالات

الكيل بمكيالين في أكروبات الحلف الجنجويدى

الكيل بمكيالين في أكروبات الحلف الجنجويدى:
أخر صيحات بروباغاندا الحلف الجنجويدي أن كل هذه الإنتهاكات والاغتصابات سببها الحرب بما إنها حرب. وهذا يعني أنه إذا تم إغتصاب أسرتك ونهب دارك وقتل شقيقك، عليك بالقاء اللوم علي الحرب وليس الجنجويد. والحرب في سردية الحلف الجنجويدي المضروبة أشعلها الكيزان وهم سبب إستمرارها وهذا يعني ضمنا أن وزر الإنتهاكات يقع عليهم وليس الجنجويد.

كررنا أن هذا الطرح فاسد أخلاقيا وقانونيا إذ أن القانون الدولي يحرم إستهداف المدنيين داخل سياق الحروب ولا يصح قانونا تبرير إستهداف المدنيات والمدنيين بظروف الحرب. وان المجرم المساءل قانونا هوالجهة التي تقوم بإرتكاب الانتهاك وليس الحرب كابستركات في حد ذاتها.
لكن إذا كان سبب الإنتهاكات هو حالة الحرب حصريا بما يعفي مرتكبيها علي الأقل جزئيا من المسؤلية الأخلاقية والقانونية لماذا حملت الأحزاب والمجموعات السلاح ضد نظام البشير ثلاثين عاما وساندتها معظم أحزاب المعارضة التي أيدت حروبها وتحالفت معها؟

ولماذا تلم تلك المجموعات وكتابها الحرب كما تفعل ألان ولكنها ألقت باللوم علي نظام البشير ثلاثين عاما وحملته وزر إنتهاكاته وإنتهاكات الجنجويد الذين في خدمته بدلا من تحميلها للحرب كمجرد ابستركات؟

لماذا لم تترك تلك المجموعات أي منظمة غربية أو شرقية أو أي خواجة معتوه دينيا أو سياسيا لم تشكو لها إنتهاكات نظام البشير؟

أما كان الأجدى إدانة الحرب في قضايا حقوق الإنسان بدلا من نظام البشير؟
إنه الكيل بمكيالين في أكروبات الحلف الجنجويدى.

معتصم اقرع