رأي ومقالات

الراحة النفسية التي يشعر بها سلك وأمثاله من القحاتة قائمة على فكرة غبية

هناك عدد كبير من الناس يصعب عليهم فهم أسباب جرأة قحت ومنتسبيها في التماهي والتصالح مع العمالة والخيانة للقوى الخارجية، هذا البوست يشرح لك دوافع هذه الجرأة. العقل القحتي يظن أن وظيفته الأساسية هي معارضة الإسلاميين، وأن القيمة الأساسية له في الحياة والعمل السياسي نابعة من هذه الحاجة. هذه الوظيفة تمنحه الحق في أن يفعل أي شيء، وهو في لاوعيه يشعر بأنه محصن من أي محاسبة طالما هو في حالة عداء دائم مع الإسلاميين. هذا اللاوعي قائم على هذا التصور، ومنبع الجرأة يستمد من إحساس بقيمة متوهمة اسمها محاربة الكيزان.

تحت دعاوى محاربتهم، هو ممكن يسرق ويفسد ويتصالح مع فكرة العمالة والتخابر ويتعاون مع أي جهات معادية.في نظره، هذه الأمور طبيعية جداً، وما هو غير طبيعي بالنسبة له هو ألا يكون في حالة العداء هذه لأنه أصلاً لا يملك مشروعاً ، مشروعه قائم على الآخر ومعاداته، وطالما هو في حالة العداء هذه فهذا يعني أنه في الطريق الصحيح.

طبعاً شخص ذي خالد سلك لا يرى أن ما يقوم به غير مقبول أو مجرم سياسياً لأنه يعيش في تناقض أخلاقي، ويعتقد أن معارضته للإسلاميين تشفع له عند تورطه في أي نشاط يخدم أطماعاً خارجية، فالراحة النفسية التي يشعر بها سلك وأمثاله من القحاتة قائمة على فكرة غبية يحاولون تصديرها للمواطنين وهي “إننا لا يمكن أن نكون سيئين، فنحن نعارض الإسلاميين”

حسبو البيلي- إعادة نشر
#السودان