رأي ومقالات

عيساوي: وكر الدسائس

أرتفعت الأصوات من الثكلى والمستأجرة يوم أمس عندما هاجم الطيران مدينة وكر الدسائس السودانية (ضعين مادبو). ليعلم هؤلاء بأن الضعين شأنها شأن بقية قرى وفرقان ومدن السودان المتمردة. سوف يهاجمها الطيران وتدخلها المشاة وتحاصرها المشتركة. حتى تعود للوطن خاضعة عزيزة مكرمة. أما الآن فهي ناشز… ناظرها متمرد. غالبية مثقفيها (فلنقايات) لجهلتها. إضافة لذلك هي في نظر الشارع بؤرة فساد. متهمة بإيواء مردة الإنس المرتزقي. بل قيادة المكر الشيطاني منها. كم من حرائر دار صباح الآن مجبرات على ممارسة الدعارة فيها؟. كم منهن تم بيعهن والعالم في الألفية الثالثة وأمثال الدكتور عيسى عليو ومادبو الصغير لم نسمع منهم إدانة لممارسة تجارة الرقيق الأبيض هذه؟. كم من أموال منهوبة من دار صباح تم تخزينها في الضعين؟. وكم… وكم…. وكم. وخلاصة الأمر نحن لا نعمم. ولكن الآن الصالح في الضعين يعد على أصابع اليد. أشبه بذاك الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى. لذا الضعين محتاجة لتجسير الهوة بينها وبين بقية السودان. وهذا يحتم على أهلها (الرزيقات) العودة لصوت العقل.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٤/٨/٢١