رأي ومقالات

المليشيا: إلحاق الأذى

المليشيا: إلحاق الأذى..
تعرضت مناطق واسعة فى امدرمان للقصف المنهجي ، تم يوم الاثنين قصف 14 دانة على قرى شمال ام درمان (الشهيناب وما جاورها)..
وتم استهداف أى مظهر لعودة الحياة ، بعد مستشفى الولادة تم قصف ميدان الشهداء (موقف مواصلات) ومسجد النيلين ، وقبل ذلك تم استهداف مستمر لمستشفى النو ، والهدف هو تعطيل الحياة وزيادة الاذي على المواطنين..
شوهدت ناقلات تحمل مدافع بشارع المعونة ببحرى لاستهداف مناطق كرري..
وبذلك المخطط تم قصف المدارس والمؤسسات المدنية فى الأبيض..
وتتعرض الفاشر يوميا لمواجهات من الاستهداف لبعض الاحياء وللقصف المتواصل..
وتمدد الجرائم فى قرى الجزيرة وفى سنار وفى قرية جلنقى ريفي أبو حجار..
ومع ذلك نسمع من يتحدث عن التزام (حماية المدنيين).. وفتح الطرقات..
الصور المنشورة عن قصف مزعوم للضعين تشير لحقيقة واحدة (إنها مدينة عامرة بالسيارات واسواقها مزدحمة بالناس وبالأغراض واسطح منازلها متخمة بالاطباق) ، وهذه حقوق لم يرد ذكرها ، ولكنها جرائم مستمرة..
المفاوضات مع الامريكيين أو غيرهم لابد من دخولها فى هذه التفاصيل الدقيقة ، والمهمة..
لا يحتاج السودان (للذرة والعدسية والقمح) ، وإنما يحتاج لفك الحصار عن سنار والدالي والمزموم والجزيرة أكبر مراكز الانتاج فى هذا الموسم الماطر.. و لكن المليشيا وهى تعرف ذلك تحرم الناس من الزراعة..
ومع ذلك هناك من ينتظر منهم خيرا..
لم يعد بإمكان مليشيا الدعم السريع الآن حشد 300 عربة قتالية لمهاجمة القيادة العامة أو المدرعات أو المهندسين أو كبري الفتيحاب كما حدث فى مثل هذه الأيام من العام الماضي ، لكن بإمكانهم تحريك 6 عربات و100 موتر لإلحاق الأذى بالمواطنين فى قرية جلنقي أو قتل الحيوانات البرية فى حديقة الدندر..
هذا ما يحدث الآن.. وكأن تشريد المواطنين وطردهم من دورهم ونهب ممتلكاتهم ليس كافيا لإشباع غريزة هذه المليشيا المتوحشة ، والقوى السياسية الحاضنة لها…
وهو ما يتطلب جرأة أكثر قبل ان تتحول هذه الحالة إلى أمر واقع..
حفظ الله البلاد والعباد..
ابراهيم الصديق على
21 اغسطس 2024م