يحب الكثير من الناس بدء يومهم بشرب القهوة في الصباح، لكن خبراء التغذية حذروا من أن تناولها في الأوقات غير المناسبة قد يؤثر سلباً على فوائدها الصحية وجودة النوم.
ماذا يحدث عند شرب القهوة؟
أوضح خبراء التغذية أن الكافيين هو المكون الفعال الرئيسي في القهوة، وهو منبه طبيعي يساعد على تعزيز اليقظة والتركيز من خلال منع الأدينوزين، وهو ناقل عصبي يعزز النوم. هذا يجعلك تشعر بمزيد من اليقظة، ويساعدك على التركيز، ويزيد قدرتك على التحمل، مما يمنحك الطاقة لبدء يومك.
تبدأ هذه التأثيرات عادة خلال نصف ساعة وتستمر لمدة تصل إلى ساعتين، مما يفسر ميل الناس إلى شرب القهوة طوال اليوم، لأنها لا تدوم طويلاً، وفقاً لصحيفة “الغارديان”.
ومع ذلك، أشار الخبراء إلى أن تأثير الكافيين يمكن أن يستمر من 3 إلى 5 ساعات، مما يعني أنه يبقى في الجسم لعدة ساعات بعد تناوله. لذا، عند شرب القهوة في وقت متأخر من اليوم، يمكن أن تستمر آثارها المنشطة حتى المساء، مما قد يتعارض مع نمط نومك الطبيعي ويصعب عليك النوم، مما يقلل من جودة الراحة.
متى يجب أن يكون آخر فنجان قهوة؟
للاستفادة من فوائد القهوة دون التأثير على نومك أو صحتك، يوصي الخبراء بتجنب شرب القهوة قبل ست ساعات من موعد نومك المخطط. على سبيل المثال، إذا كنت تنوي الذهاب إلى الفراش في الساعة 10 مساءً، ينبغي أن يكون آخر كوب قهوة لديك حوالي الساعة 4 مساءً.
ويساعد هذا في ضمان تقليل التأثيرات المنشطة للكافيين بحلول الوقت الذي تكون فيه مستعدًا للنوم، مما يسمح لجسمك بالنوم بشكل صحيح.
ويمكن أن تؤدي قلة النوم إلى حلقة مفرغة من التعب، مما يدفعك إلى استهلاك المزيد من الكافيين في اليوم التالي، مما يؤدي بدوره إلى استمرار المشكلة، وفقا لصحيفة ” تايمز اوف انديا”.
وقد يجد بعض الأشخاص أنهم أقل تأثرًا بالكافيين ويمكنهم استهلاكه في وقت لاحق من اليوم دون حدوث اضطراب كبير في نومهم. ومع ذلك، قد يعاني آخرون من حساسية عالية، مما يجعل من الضروري الالتزام بإرشادات توقيت أكثر صرامة.
كيفية الحد من استهلاك القهوة في وقت متأخر ؟
إذا وجدت صعوبة في التوقف عن تناول القهوة في وقت متأخر من بعد الظهر، ففكر في التحول إلى بدائل خالية من الكافيين في وقت لاحق من اليوم. يمكن أن توفر شاي الأعشاب مثل شاي الزنجبيل طقوسًا مهدئة دون التأثيرات المنشطة للكافيين.
صحيفة البيان