⛔ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حفظكم الله…
في البدأ أصالة عن نفسي ونيابة عن كثيرين من أبناء وطني أشكر المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على كل ما ظلت تقدمه لنا كشعب سوداني على كافة الأصعده دون منٍّ أو أذى، ونقدر للمملكة فتح أبوابها لكل سوداني خرج من بلاده هرباً من جحيم الحرب و آلامها قاصداً دياركم العامرة و آملاً في وظيفة يسد بها حوجته و حوجة أهله وذويه.
أكتب إليكم برسالتي هذه و أنا اتجول داخل مدينة الرياض كما هي عادتي عبر باصات الرياض متأملاً في تلك الطفرة العمرانية والتطور المهول في شتى القطاعات و الذي سيجعل من الرياض واحدة من أجمل و أرقى العواصم قريباً بإذنه تعالى.
بعد الحرب في بلادنا إستقبلت المملكة العربية السعودية الكثير من الكوادر المؤهلة في كثير من المجالات وخاصة المجالات الطبية و الهندسيه، و قامت أغلب هذه الكوادر بإستيفاء كل الشروط والأحكام القانونية اللازمة و التي تؤهلها للعمل داخل المملكة..
كـوادر أعتقـد بأنهـا ستسـاهم إيجاباً في مسيـرة المملكة العربية السعودية و رؤيتها نحو الريادة و الصداره بكل اخلاص و جهد و تفاني…
ولكن كانت ومازالت معضلة تكملة إجراءات الإقامة عقبة تواجه الكثيرين……. حيث أن إكمال تلك الإجراءات يقتضي الخروج من المملكة لتكملة المتطلبات من خلال سفارات المملكة العربية في الخارج… و لـكن و للأسبـاب تخفـى عنـا ولا نعلمهـا لم تعـد تـلك السفارات في الخارج تقوم بإجراءات الإقامة للسودانيين.
أسأل الله يا سيدي أن تجد رسالتي هذه طريقها إليكم آملاً في كريم جودكم و عطائكم بأن تستثنى الكوادر السودانية من هـذا الإجـراء و يتـاح لهـا المجـال لتكمـلة متطلبـات الإقامة من داخل المملكه دون الحوجة لإنتظار قد يطول أمده و أنا و هم في أشد الحوجة إلى فرصة عمل تكفينا شرور المذلة بعد عز.. كل ذلك من أجل أنفسنا ومن أجل أهلنا و ذوينا… أمد الله في أعماركم و جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
يوسف العركي