منوعات

🔴 المتفق عليه بين من يرى وفاة حميدتي ومن يرى حياته هو “نفي الأثر”

المتفق عليه بين من يرى وفاة حميدتي ومن يرى حياته هو “نفي الأثر” وفي ذلك عبارات “لو كان حيا لما انحدرت الامور لهذا الحد” أو “لو كان حيا لاتصل بفلان وعلان من أهل الحل والربط من خاصته” أو “لو كان حيا لما فارق الاعلام واختفى” أو “لظهر في مكان كذا” أو “لاتصل معزيا في فلان”.

بمعنى أنه تعادلت الادلة المادية المثبتة لوجوده والنافية له، وانتقل الحديث عن (الأثر) وكانت النتيجة سلبية للغاية .. وهذا يعني (حياة حميدتي) البيولوجية ربما تكون مستمرة بشكل أو بآخر، ولكن حياته السياسية والعسكرية انتهت أو تم إنهاؤها من رعاة المخطط أنفسهم.
الحديث عن حميدتي النسخة الحقيقية التي كانت تقود خطة أو مخطط أو طموح شخصي .. سمه ما شأت غير موجود، القيادة التي نجحت في تحويل المقاتلين المتوحشين الى قوة سياسية ناعمة غير موجودة، بل من يدير المشهد فشل في المهمة لدرجة أنه لطخ الحلفاء السياسيين بالدم والعار، وألصق الوحشية والدموية بالدولة الراعية ذات الأبراج البيضاء والاقتصاد الأزرق.

ما يوجد حاليا ليس حميدتي، ربما بقاياه من حطام القصف والقنص وتدخلات جراحية لم يحتملها البدن النحيل، ينتظر من يدير المشهد استخدام هذه البقايا للبصم على ورقة ثم التخلص منها.

في هذه الورقة إتفاق ما في زمان ما بمحتوى ما، آخر من يعلم عنه أو يستشار فيه المليشيا وظهيرها السياسي.

بل الأرجح، أنه منذ أن فشلت الجريمة الأولى إختار من يدير المشهد التخلص من أدواتها، بلا رحمة ولا وفاء ولا ذرة احترام.

مكي المغربي
مكي المغربي