كيف أصبح “تيك توك” ينافس “غوغل” في عالم محركات البحث؟

في السنوات الأخيرة، أصبح “تيك توك” أكثر من مجرد منصة لمشاركة الفيديوهات القصيرة، حيث بدأ العديد من المستخدمين، خاصة الشباب، يعتمدون عليه كمصدر رئيس للبحث عن المعلومات.
وهذا الاتجاه يثير تساؤلات حول ما إذا كان “تيك توك” يمكن أن يحل محل “غوغل” كأداة البحث الأساسية، خاصة مع تزايد شعبيته وقدرته على تقديم محتوى تفاعلي ومبسط يلبي احتياجات الجيل الجديد.
ووفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة “Adobe”، أصبح 40% من الأشخاص حول العالم يستخدمون “تيك توك” للبحث، مع تزايد ملحوظ بين جيل Z (64%)، وجيل الألفية (49%)، مما يثير تساؤلات حول قدرة “تيك توك” على منافسة “غوغل” كمصدر رئيس للمعلومات.
وهذا التحول أثار تحذيرات من خبراء مثل أستاذ الرقمنة، ووسائل التواصل الاجتماعي توم دي لين من جامعة هاسلت، الذي نبّه إلى مخاطر الاعتماد على “تيك توك” كمصدر للمعلومات.
وذكر الأستاذ توم دي لين:” “تيك توك”، على عكس “غوغل”، لا يوجه المستخدمين إلى مصادر موثوقة، بل يسعى إلى الحفاظ على تفاعلهم داخل المنصة من خلال تقديم مقاطع فيديو مثيرة قد تكون غير دقيقة”
وتظهر الأبحاث أن “تيك توك” يجذب المستخدمين بفضل طريقة تقديمه الفريدة للمحتوى عبر مقاطع فيديو قصيرة ومخصصة تلبي اهتمامات كل مستخدم، وهذا ما يجعل المنصة مفضلة لدى الجيل Z وجيل الألفية، حيث يستخدمونها للبحث عن موضوعات مثل وصفات الطبخ والموسيقى، والموضة.
ومع تزايد اعتماد المستخدمين على “تيك توك” كمصدر للمعلومات، يتزايد أيضًا استخدام أصحاب الأعمال للمنصة للترويج لمنتجاتهم وخدماتهم، حيث ينشرون محتوى إبداعيًا ومؤثرًا لجذب العملاء.
ونشر صانع محتوى على منصة “تيك توك” مقطع فيديو تجاوز عدد مشاهداته 13 ألفًا، مؤكدًا فيه أن “تيك توك” بات يشكل محرك البحث الرئيس للعديد من المستخدمين.
وهذه الإشارة تعكس تزايد الاعتماد على “تيك توك” كمصدر للحصول على المعلومات، مما يطرح تساؤلات حول مكانته المتنامية في مجال البحث الرقمي.
ورغم هذه الشعبية المتزايدة، يحذّر الخبراء من أن “تيك توك” لا يزال يفتقر إلى الآليات اللازمة لتصفية المحتوى غير الدقيق، مما يجعل من الضروري أن تتخذ منصات التواصل الاجتماعي خطوات استباقية لحماية المستخدمين وتقديم محتوى موثوق.

إرم

Exit mobile version