رأي ومقالات

محجوب فضل بدری: جيفة جنيفا !!!

– تحدث (مبعوث العنايةالأمريكية)
توم بريللو، فی إجتماع جنيفا لحل المشكلة السودانية،الذی رفضت القيادة السودانية المشاركة فيه،مالم تُنَفَذ مقررات جدة،فأسفر العم سام عن وجه أمريكا الوقح القبيح،الذی لم يتعظ من تجاربه الكارثية الفاشلة فی العراق واليمن وأفغانستان وليبيا، ولكن من حسنات حديث مبعوث العناية الأمريكية،إنه وضع الشعب السودانی كافةً أمام مصير مٶلم ومستقبل مظلم،فإمَّا أن يكون السودان بعده أو لا يكون ٠ *هَلَّا هَلَّا عَلیٰ الجَدْ،والجَدْ هَلَّا هَلَّا عليه* ٠
-قال مبعوث العناية الأمريكية وتنبعث من ثنايا كلامه راٸحة جيفة جنيفا عندما قال:-
-إن الشعب السودانی لا يريد أن يریٰ الدعم السريع فی المشهد وأنه (هو شخصياً)،قد وثَّق إنتهاكات الدعم السريع فی دارفور،عندما عَمِل هناك فی شبابه !! وإن الشعب السودانی أيضاً لا يريد عودة النظام السابق الذی أزالته ثورة ديسمبر٠

-ويواصل القول بأنَّ إدراته تسعیٰ (لتصميم نظام لإدارة الفترة الإنتقالية) لا يكون للجيش ولا الدعم السريع أی دور فيها، وتتكون هذه الإدارة المرتقبة من (المدنيين) وهنا مربط الفرس !!
فمن هم هٶلاء المدنيين؟ الذين لا يشاركون فی المفاوضات (بزعمه) لكنه قال بالمقابل إنه يلتقی بهم ويحيطهم علماً بما يدور فی الجلسات، ويستقی منهم المعلومات !! إنهم أيَّها السادة كَرَزايات السودان،إنَّهم القحاطة(الله يكرم السامعين) او التقزميون فی نسختهم الجديدة وبرضو (الله يكرم السامعين) وهم يريدون إشباع شبقهم بالسلطة ولو بالصعود علی جماجم وأشلاء المواطن السودانی بعد ما (باعوا دعمهم الصريع) ،وقد رأوا رأی العين كيف بطش جيشنا به،ودمَّر كتلته الصلبه، وقصم ظهر المليشيا المتمردة،وفرَّقها أيدی سبأ٠

-ذات الوجوه بإستثناء (فكی فولكر) الذی حلَّ محله ناٸب الفاعل (حاج التوم بريللو) وتقدمه فعلٌ مبنی علی العمالة،وذات (الإتفاق الإطاری) بمسمَّیٰ جديد،هو (مخرجات جنيف) وذات التهديد،إمَّا الإطاری وإمَّا الحرب،،والآن إمَّا القبول بالكرزايات الجُدُد، وإما التدخل تحت البند السابع،يعنی إمَّا الحرب !! وذات الرباعية أو (الثلاثية أم قدَّاً رُباعی) مثل شملة كنيزة فالأمارات موجودة فی الإجتماعات بصفة مراقب،تكتل القتيل وتمشی فی جنازته،لتغسل يدها من دم الشعب السودانی الذی إستباحته بأموالها وسلاحها،وبلادنا تقدمت بشكویٰ أمام مجلس الأمن ضد الأمارات،لكن فرملها (حامل القلم) بريطانيا المستعمر السابق !!

-لن يكون للشعب حضور أو دور،ولن يكون للجيش كلمة أو سلطة فی ما تقرره ماما أمريكا،فی جيفة جنيفا،إذ إنها ستصمم (لنا) نظاماً،وتعيِّن(لنا) مدنيين بمعرفتها ليتحكموا فی مصير بلادنا وشعبنا، والمطلوب هو الإذعان فقط، والطأطأة لتركب تقزَّم علی ظهر شعبنا وجيشنا وبلادنا !!
-أيُّها الشعب السودانی،لا تجعلوا المثل الشعبی ينطبق عليكم (مِتِل ديك المسلمية بصلتو يحمروا فوقها،وهو يعوعی!!) بل إجعلوا من كلمات نشيدكم الوطنی شعاراً لكم،،

نحن جند الله جند الوطن إن دعا داعی الفداء لم نخُنْ، نتحدی الموت عند المِحَنْ،نشتری المجدَ بأغلی ثمن،هذه الأرض لنا، فليعش سوداننا علماً بين الأُمم، ومن قبل ذلك تدبروا قول الله تعالی:-
﴿ٱلَّذِینَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُوا۟ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِیمَـٰنࣰا وَقَالُوا۟ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِیلُ﴾
حسبُنا الله ونِعمَ الوكيل، حسبُنا الله ونِعمِ الوكيل ، حسبُنا الله ونِعمَ الوكيل٠

محجوب فضل بدری