“باحترام ووقار”.. الشيخة حسينة تدعو أنصارها للنزول للشارع

دعت الشيخة حسينة، رئيسة وزراء بنغلادش السابقة، يوم الثلاثاء أنصارها للخروج إلى الشوارع في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وذلك بعد ساعات من إعلان المحكمة إمكانية المضي قدمًا في تحقيق مرتبط بها بجريمة قتل وقعت خلال الاضطرابات الشهر الماضي.

يصادف يوم الخميس ذكرى اغتيال والدها، الشيخ مجيب الرحمن، بطل الاستقلال، الذي قُتل في انقلاب عسكري عام 1975، وقد أعلنت حكومتها هذا التاريخ عطلة وطنية.

وفي بيان مكتوب أرسله ابنها المقيم في الولايات المتحدة إلى الصحفيين، دعت الشيخة حسينة أنصارها إلى الخروج في شوارع العاصمة دكا لإحياء ذكرى اغتيال والدها.

وقالت: “أطلب منكم إحياء يوم الحداد الوطني في 15 أغسطس بكل احترام ووقار”.

وحثتهم على “الصلاة من أجل خلاص جميع النفوس، من خلال تقديم أكاليل الزهور وإقامة الصلاة” في منزل طفولتها بالعاصمة دكا.

وكان هذا الموقع قد تم تحويله إلى متحف مكرّس لوالدها، لكنه تعرض للحرق والتخريب على أيدي حشود بعد ساعات من سقوطها.

وكانت الإدارة الموقتة التي تدير بنغلادش قالت في وقت سابق إنها ألغت الاحتفال بهذا اليوم الوطني، فيما الأجواء مشحونة سياسيا.

وأضافت الشيخة حسينة في بيانها “أطالب بإجراء تحقيق مع المتورطين في عمليات القتل وأعمال التخريب وتحديد الجناة ومحاسبتهم”.

وكان قمع الشرطة الدامي وراء معظم الوفيات خلال الاحتجاجات، بحسب أرقام الشرطة والمستشفيات التي جمعتها وكالة فرانس برس في وقت سابق.

أمرت محكمة في بنغلادش، الثلاثاء، بإجراء تحقيق مع الشيخة حسينة، و6 من كبار المسؤولين في حكومتها على خلفية مقتل رجل خلال تظاهرات يوليو.

وأفادت صحيفة “ديلي ستار” المحلية أن المواطن، أمير حمزة شتيل، رفع القضية إلى المحكمة وهو أحد سكان منطقة أدى إطلاق النار بها، إلى مقتل صاحب متجر بقالة.

وقال حمزة شتيل إن سعيد قتل في التاسع عشر من يوليو، وسط اشتباكات خلال الانتفاضة التي قادها الطلاب، وإنه رفع القضية لأن أسرة القتيل ليس لديها القدرة على السعي من أجل العدالة، وفق ما ذكرته وكالة ” أسوشيتد برس”.

ومن جانبه، قال المحامي، مأمون ميا، إنه تقدم بطلب في هذا الصدد إلى محكمة دكا التي طلبت من الشرطة فتح تحقيق “بحق المتهمين”.

والمتهمون الآخرون في هذه القضية وزير الداخلية السابق، أسد الزمان خان، والأمين العام لحزب رابطة، عوامي عبيد القادر، وأربعة مسؤولين كبار في الشرطة هم المفتش العام، شودري عبدالله المأمون، وقائد الشرطة القضائية، هارون الرشيد، وشرطيان في دكا.

وتعرضت الشرطة لانتقادات لقمعها الدامي للتظاهرات المناهضة للحكومة، الذي أسفر عن مقتل 450 شخصًا، بينهم 42 من عناصرها.

من جهتها، قالت الحكومة الموقتة التي يرأسها محمد يونس (84 عاما) الحائز جائزة نوبل للسلام إنها لن تتدخل في التحقيق.

وفرت الشيخة حسينة (76 عاما) الأسبوع الماضي في مروحية حطت في قاعدة عسكرية قرب نيودلهي، حيث ما زالت موجودة، قبل أن يقتحم متظاهرون مقر إقامتها الرسمي في دكا.

الحرة

Exit mobile version