رأي ومقالات

حسبو البيلي: يا للعار

يا للعار
انتهيت من مكالمة مع أحد الأصدقاء الذين عملنا سوياً قبل سنوات، وهو يعمل حالياً في إحدى الوكالات الأممية.

قلت له: لم أسمع صوتك منذ بداية الحرب، ولم أرَ لك أي موقف رافض لانتهاكات الجنجويد ولا حتى مقالاً واحداً، وأنت الذي أقمت واحدة من أشهر الندوات إبان ثورة ديسمبر في واحدة من أعرق الجامعات الأوروبية ، فقال لي وهو أصلاً من سكان ولاية الجزيرة، إن صمته هذا مرتبط بالمناخ العام الداعم لوقف الحرب والوصول إلى سلام ! فقلت له: وهل إدانة الانتهاكات تعكر ذلك المناخ؟

قال لي إنه ملتزم بصورة محددة له ولمتابعيه، ولا يستطيع الميل عنها مخافة أن يوصف بأنه بوق من أبواق الحرب. فقلت له: دع موقفك عندك فوالله ما أخيبك وما أجبنك، أهلك يقتلون ويشردون ويغتصبون، وتقول مناخ عام رافض للحرب؟
بئس الموقف وبئس الرجل أنت ..
#السودان

Hasabo Albeely