لا يوجد حزب في السودان عنده انتشار ووجود أكثر من المؤتمر الوطني ، سابقاً كان حزبين في تاريخ الدولة السودانية الحديثة ، هما حزبي الوطني الإتحادي ، وحزب الأمة كما يطلق عليهم حزبي السيدين فهم كانوا أكبر الأحزاب.
مر تنظيم الكيزان بثلاثة مراحل وهي (10) سنوات الأولى الحركة الإسلامية السودانية ، و منذ العام 1998م ولمدة (15) سنة المؤتمر الوطني ، و (5) سنوات الأخيرة ما قبل التغيير شهد سيطرة تامة للبشير على التنظيم.
فالمؤتمر الوطني تعداده لا يقل عن (4) مليون عضو على مستوى السودان وموجود من مستوى المركز إلى أقل شعبة أساس في الحي السكني ، وهذا منذ تأسيسه وحتى الأن بالرغم من قرار حل الحزب من قبل حكومة قحت.
عضوية المؤتمر الوطني تتكون من رموز المجتمع السوداني وفيه العديد من العضوية بمختلف تخصصاتهم من أطباء ومهندسين وموظفين ورجال أعمال بل حتى المهن الصغيرة والمتناهية الصغر .
فإن تعداد (4) مليون عضو منتشرين على مستوى السودان كتنظيم سياسي هذا عدد ليس بالقليل مطلقاً ، كما أن عضويته الحزب متمسكة به ولا يشغلها أن سقطت حكومة كانت تمثل الغالبية فيها فهذا أمر طبيعي تذهب حكومة وتأتي أخرى غيرها ، وعضوية المؤتمر الوطني هم أعضاء وطنيون (وأولاد بلد) ، فالاِنتماء السياسي لا يقلل من سودانية المرء في شيء .
ومن يتحدث عن أن الكيزان هؤلاء حكموا السودان (30) عاماً ، نقول لهم لا مانع في تجربة الأخرين والأن هنالك من يحكم غيرنا وأقترب من أكمال السنة السادسة والوقت يمضي لبلوغ العشرة أعوام الأولى لحكم غيرنا للسودان.
المستشار/ محمد السر مساعد