بعد عشرين عاماً (2003 – 2023م) اقتنع الامريكان أن الأجدر بحكم أفغانستان هم الاسلاميين (طالبان)، لما وجدوه فيهم من جلد، وصبر، وصدق، واستبسال، يعلمونهم جيداً خاضوا ضدهم حرباً ضروس، سواء في الميدان أو في الاعلام، وتعرضوا لحملات تشويه متعمده وممنهجة لكونهم إرهابيين، وأصبحوا مطلوبين في كل مكان، وامتلأت معتقلات غوانتنامو بمنتسبي تنظيم طالبان الاسلامي.
بالمقابل ايقنت كذلك الادارة الأمريكية سوء وبؤس الكتلة العلمانية التي دعمتها وساندتها في كابل طوال فترة معاقبة طالبان، وعلمت مدي فشل هذه المجموعة، وبعدها وانفصالها عن المجتمع الافغاني، وأن احتمالية أن يأسسوا لقاعدة حكم واستقرار في أفغانستان مركزها العلمانيين تعد محض أحلام.
فقرروا أن يتركوهم يلقوا مصيرهم غير مأسوفٍ عليهم أمام إرادة الشعب الافغاني وارادة الاسلاميين الذين عادوا حكاماً لافغانستان.
“البصائر والمصائر.. لعناية علماني السودان”
لن تجدوا طائرة تتشبثون بعجلاتها للحاق بربائكم الأمريكان.. وعندها (تمساح خمش سخيل)
Gasim A. Alzafir