الاتحاد الافريقي Good for nothing
*الاتحاد الافريقي*
*Good for nothing*
علي عسكوري
٩ اغسطس ٢٠٢٤
كتبنا مرات عديدة عن الاتحاد الافريقي وفشله واوضحنا انه تحت قيادته الحالية اصبح اهم آلية للامبريالية والقوى الكبري لاعادة استعمار افريقيا ومصادرة قرار شعوبها وبيعها لمن يدفع أكثر. ولان الحديث عن شراء الذمم اصبح ملء السمع والبصر طالبنا الحكومة بمغادرة الاتحاد الافريقي نهائيا وعدم السماح له بلعب اى دور في القضية السودانية. فهذه مؤسسة لا يشرفنا حاليا ان نكون اعضاء فيها الى ان يتم تغيير قيادتها الحالية.
يقول الاتحاد انه جمد عضوية بلادنا… so what..! هذه مؤسسة اصبحت كسيحة وعاجزة وفاسدة خاضعة تماما للقوى الاجنبية رغم ان مبادئها تنص على رفض التدخل الاجنبي في القارة.
في اجتماع مع الكتلة الديمقراطية وقد كنت وقتها عضوا فيها طالبت لجنة محمد بن شمباس رئيس الآلية الرفيعة بأن يصدر الاتحاد الافريقي بيانا واضحا يدين تدخل دولة الامارات في الحرب في بلادنا وهو تدخل سارت به الركبان.. همهم الرجل وقال كلاما يستنتج منه ان ذلك غير ممكن، وبعد الاجتماع اخذني جانبا وقال لى:” انت تعلم ما يدور”! فقلت له: “لا اعلم”.. فنظر لى شذرا وابتسم ومضي!
للفرنجة مثل شهير يطلق على من يحاول تحقيق المستحيل trying to get blood out of stone
ولذلك فتدافع القوى السياسية على الاتحاد الافريقي الذى لم يعد يملك من امره ولا امر شعوب افريقيا شيئا انما هو تضييع للوقت لا طائل منه.
طلبت في مقال سابق القوى السياسية بمقاطعة الاجتماعات التى نظمتها لجنة بن شمباسفي يوليو الماضي، لأن لاشىء يرتجي من تلك الاجتماعات رغم البيانات والضجيج الذى احدثته القوى السياسية عن تلك الاجتماعات وكيف انها بداية للحوار السوداني سوداني .
نذكر ان ” تقدم” ابنة الاتحاد الافريقي بالتبني، المدللة تدللا يصل حد الغنج، تأبت ورفضت حضور المؤتمر رغم توسلات ابوها. فتقدم مقطوعة الاصل لا أحد يعلم من هو والدها وإن كان البعض يزعم ان والدتها حبلت بها في نواحي الخليج العربي وولدتها ليلا في مبني الاتحاد الافريقي وهربت فتبناها الاتحاد وأحبها حبا جما وما انفك يغدق عليها.
رفضت الابنة المدللة حضور المؤتمر الذى نظمه ابوها، و اختفت عن الانظار.
تعلم البنت مدي تعلق والدها بها واستماته لاسترضائها وكسب ودها. ولكى ترضي اشترطت عليه تنظيم مؤتمر مساو لمؤتمر (الفلول) شريطة ان تكون قائمة المدعوين حصريا لها.
رضخت لجنة بن شمباس لضغوط الابنة تقدم، فلا احد يستطيع ان يقول (تك لنعامة المك).
لاسترضاء للابنة المدللة، قدم الاتحاد الافريقي الدعوة لافراد سرقوا اسماء تنظيمات وطنية راسخة لها وزنها وثقلها الجماهيري والسياسي. في ضرب تحت الحزام لم تتردد لجنة الاتحاد الافريقي في اختطاف اسم الحزب الاتحادى الاصل واختصاره في فرد لم يسمع به احد قبل ان يتفلفل (من فلول) ويكون جزء من نظام البشير حتى سقوطه.
رغم ان الحزب الاتحادى الاصل شارك في اجتماعات يوليو، الا ان تلك المشاركة لم تمنع لجنة بن شماس من استنساخ فرد هلامى ليختطف اسم الحزب ويشارك في حفلة الابنة تقدم التى تنظمها اللجنة استرضاء لابنة الاتحاد المدللة.
على غير العادة وفي مفارقة نادرة لنهجه المعتدل اصدر الناطق الرسمي للحزب الاتحادي الاصل بيانا واضحا رفض فيه ما قامت به لجنة الاتحاد الافريقي تحت ضغوط الابنة الغنج بدعوتها فردا كحزب. هذه اول مرة نسمع بحزب يتكون من فرد واحد وافريقيا ارض العجائب كما يقال land of wonders.
في ازمنة سابقة اشتهر عن الملك الفرنسي لويس الرابع عشر قوله La etat c’est moi (انا الدولة)! اما ان يصبح فردا واحدا حزبا سياسيا تتم دعوته للمؤتمرات فهذه مفارقة و طرفة من طرف الاتحاد الافريقي الكثيرة ومن عجائب افريقيا ومحن مؤسساتها.
في بيانه المشار اليه أكد الحزب الاتحادى الاصل انه سيعيد تقيمه للمشاركة في مبادرات الاتحاد الافريقي وأضاف الحزب بوصفه رئيسا للكتلة الديمقراطيه انه سيدعوا شركائه في الكتلة لاتخاذ نفس الموقف حال مشاركة شخص باسمه. وهكذا في رعونة تحسد عليها اطلقت لجنة بن شمباز النار على قدميها تحت ضغوط ابنة الاتحاد المدللة من اجل فرد لا وزن سياسي له ولا تعرف له اى مساهمات في الحياة العامة.
اثبت قبادة الاتحاد الافريقي الحالية ان الاتحاد تحت قيادتها اصبح منظمة بلا معايير ولا مبادىء تستجيب للضغوط ولمن يدفع وانها حصان طروادة الامبريالية.
الآن تتوجس كل القوى السياسية من ممارسات لجنة بن شمباس التى تسعي لشق القوى السياسية وتتبني المنشقين منها وتعاملهم اندادا لها وهو امر يعنى مقاطعة القوى السياسية ذات الوزن السياسي لمبادرات الاتحاد الافريقي بعد ثبوت رضوخه لابتزاز ابنته تقدم.
ختاما لا نملك الا ان نشيد بالموقف القوى الذى اتخذه الحزب الاتحادى الاصل ضد الهرجلة التى تمارسها لجنة بن شماس، ومرة اخرى ندعوا القوى السياسية لاتخاذ نفس الموقف، فالاتحاد الافريقي اثبت مرة بعد الاخري انه منظمة
Good for nothing..!
هذه الارض لنا