سياسية

الدخيرى: الحرب أثرت على الأمن الغذائي في السودان ودول الجوار

أكد مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، البروفيسور إبراهيم الدخيري، على معاناة الشعب السوداني بسبب الحرب والدمار الذي لحق بكافة القطاعات الاقتصادية، بما فيها القطاع الزراعي.

وفي جلسة نقاش حول وثيقة إعمار القطاع الزراعي، أشار الدخيري إلى أن القطاع الزراعي والقطاعات المرتبطة به لهما أهمية خاصة في توفير سبل كسب العيش لغالبية الشعب السوداني. هذا القطاع تأثر بشكل كبير بالحرب، حيث دمرت بنياته التحتية ومصانعه ومنشآته، مما أدى إلى تدمير الإنتاج وتأثير سلبي بالغ على الأمن الغذائي في السودان والدول المجاورة التي تعتمد على منتجاته الزراعية.

وأوضح الدخيري أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بدعم من الأمين العام لجامعة الدول العربية، قدمت مبادرة لدعم الموسم الزراعي بعد شهر من اندلاع الأزمة في السودان. هذه المبادرة، التي أيدها القطاع الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية، ركزت على ثلاث قضايا رئيسية: دعم الموسم الزراعي من قبل شركاء التنمية للحفاظ على الأمن الغذائي والنسيج الزراعي، الحفاظ على منظومة الإنتاج عبر الشراكات، وتنظيم ومأسسة التبادل التجاري عبر الصفقات المتبادلة بين المنتجات السودانية والمدخلات المطلوبة.

وأشار الدخيري إلى أن المبادرة اعتمدت على تطور تدريجي، بدءًا من الجهود الإسعافية للقطاع الزراعي، ثم الانتقال إلى متطلبات التعافي المبكر، وصولاً إلى جهود ومطالب إعادة إعمار القطاع الزراعي.

وهو ما تناقشه الوثيقة الاستراتيجية لإعمار القطاع الزراعي السوداني والتي أعدتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية بواسطة خبراء مختصين من داخل وخارج المنظمة كمساهمة منها لصالح الجهود الوطنية والإقليمية والدولية الداعية لمساعدة السودان.
وذلك للخروج من كبوته المتمثلة في الدمار الواسع للإقتصاد السوداني خاصة القطاع الزراعي بسبب الحرب وعدم الاستقرار وانعدام الأمن والسلام في ربوع السودان حيث تمارس الزراعة بكل مكوناتها النباتية والحيوانية والسمكية.
سونا