رأي ومقالات

الكذب في سبيل المدنية أم كدمول حلال

الكذب في سبيل المدنية أم كدمول حلال:
بعد أن صدعنا كتاب الجنجويد بان الجيش، بقيادة البرهان، يسيطر عليه الكيزان هاهم الآن يتدافعون، الاشوس يحمل أم قرون، لاتهام نفس الكيزان بمحاولة إغتيال البرهان بدون تقديم أي دليل.

لا أعرف من حاول قتل البرهان لذلك لا أفتي إلي أن تتوفر معلومات كافية وراجحة. والإمساك عن إصدار الأحكام ما لم تتوفر أدلة كافية فضيلة فكرية لا يعرفها كتاب الجنجويد الذين لا يحتاجون لبينة فهم يعرفون تفاصيل كل مصيبة في لحظة وقوعها حتي لو كانت مفاجأة كاملة الدسم. لان غرضهم الصحفي ليس البحث عن الحقيقة وإنما تجريم الكيزان كضرورة نفسية لتبرير خيانتهم التي يعرفونها جيدا.

فهؤلاء كتاب عرفوا من بدا الحرب بعد ثوان من اندلاعها. وقرروا أن أشعلها الكيزان في غياب وجود دليل حاسم.

ولكن لاحقا استخلصت مراكز بحث وصحافة غربية أن الراجح هو أن الحرب بدأها الجنجويد. ثم جاء المثقف المحترم، الثاقب د. عبد الرحمن الغالي وجادل بتفاصيل غزيرة المعلومات، متميزة التحليل، أن هذه الحرب حرب الجنجويد من أجل السلطة ووفر الحجج والبينات التي تدعم قوله. وقال أن الجنجويد كانوا يحضرون للحرب منذ عدة سنوات ودعم قوله بالشواهد.

ولكن كتاب الجنجويد لا تهمهم الأدلة والبينات، فهم قرروا أن الحرب أشعلها الكيزان وخلاص. نقطة. أي راي آخر لا بد أن صاحبه كوز أو بلبوس أو مغفل نافع.

ثم قرر الكتاب الأشاوس وأصحاب القرون أن الجيش بقيادة البرهان جيش كيزان. والان يقررون أن الكيزان حاولوا إغتيال قائد جيشهم. ولا يحتاج أحد منهم إلي دليل. هذه طائفة من الكتاب فقدت الحياء والحشمة وانهارت معاييرها الفكرية والصحفية والأخلاقية. هذا ذهان رسمي. وصار هدف كتابتها تسجيل نقطة ضد كل كل أنواع الخصوم من المراكسة إلي الكيزان ولو بالكذب والتلفيق. ولتذهب الحقيقة إلي الجحيم لان الكذب في سبيل المدنية أم كدمول حلال.

معتصم اقرع