خطة تأمين العاصمة كانت موجودة قبل سقوط البشير وتم كشف تفاصيلها للدعم السريع في عام ٢٠٢٠ ، كانت خطة التأمين من الداخل ، بمعني أنها تحسبت لخطراً من داخل العاصمة من أطراف معادية وأخرى من داخل النظام نفسه ، وحددت نقاط هشة يمكن أن يتحرك منها أي عمل عدائي ، وكانت العناصر المسؤولة عنها من أكثر العناصر تدريباً ..
جاءت الثورة وقام ضباط مرتزقة من الجيش و مكونات الدعم السريع وخصوصاً من الاستخبارات بتسليم الخطة للدعم السريع ، أبقى الدعم السريع على الخطة كما هي ،وقام باعتقال الأفراد المسؤولين عن الخطة ومصادرة الاسلحة النوعية التي بحوزتهم ، ووجه قوى الحرية والتغيير وفي مقدمتهم وزيرة المالية هبة محمد بالتشويش على الرأي العام بأنهم قاموا بالقبض على خلايا نائمة تابعة للفلول ، انشغل الرأي العام حينها بأسلحة الفلول ولم يعلم أن عوامل تأمينه قد تلاشت باستلام الدعم السريع للخطة ، نشر الدعم السريع قواته في المعسكرات الخاصة بالتأمين واستبدل من فيها بجنوده ..
قامت الحرب ووظف الدعم السريع خطة التأمين نفسها وطور فيها ، وقام بالسيطرة على العاصمة وتامين مواقعه وتحديد نقاط حرجة وتحسب لأي هجوم من الجيش وفقاً للخطة القديمة ، كانت تحركات الجيش مكشوفة للدعم السريع بحكم المعرفة السابقة بالتحركات ونقاط الانطلاق والتجميع ،
خسر الجيش في معارك جنوب الخرطوم وبحري بحكم خنقه مسبقاً بخطة كان يظن أنها في حوزته ، ونجح في مناطق أخرى نتيجة لتطويره استراتيجيات وخطط مختلفة وغير معلومة للدعم السريع ، يحتاج الجيش إلى الاستمرار في تطوير قواعد اشتباك جديدة يباغت بها الدعم السريع ويفأجئ بها جنوده ، بعيداً عما يعرفه وما كشفه لهم مرتزقتهم المأجورين ..
#السودان
Hasabo Albeely