الجيوش المحترفة تعرف جيدا كيف تصطاد أهدافها ..
إذا كان هناك من لا يزال يشكك في قدرة الجيش علي كسب معركة الكرامة – وإن طالت – فليراجع مسيرة العمليات النوعية التي نفذها الجيش وبدقة منذ إندلاع الحرب..
حين حاصر التمرد مدينة الفاشر وبدا أنها ستسقط في أي لحظة إصطاد الجيش علي يعقوب الذي كان هلاكه ضربة معنوية كبيرة تلاشت معها أحلام المليشيا في السيطرة على الفاشر ..
اليوم يعيد الجيش ذات السيناريو وبالكربون ، فبعدما ظن المتمردون أنهم آمنون في سنار نفذ الجيش وبحرفية عالية عمليته التوعية بإصطياد البيشي ، والأهداف التي يبتغيها الجيش من هذا التكتيك هو ضرب الروح المعنوية للمتمردين ، وقبل ذلك إفراغ التمرد من الصف القيادي الذي يلهم الجنود ، لأن طبيعة المليشيات دائما هو الإعتماد علي كاريزما القادة لذلك يصعب عليها تعويض كل من تفقده من صفها القيادي ، علي عكس الجيش المحترف الذي يستبدل ضابطا بضابط ( حفظ الله جنودنا وضباطنا ) ..
مقتل البيشي سيفتح طريق تحرير سنار والجزيرة الذي عُبد بدماء الشهداء من شباب الوطن الأخيار ، وبيننا وبينكم الأيام بإذن الله…
ياسر يوسف