رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: تقليم الأظافر

نسمع تسجلات و جنجويد يتحدثون بلسان حميدتي و لكن لا نراه عيانا و لا عبر شاشة .
نسمع احاديث عن عبد الرحيم دقلو انه في مليط و في الضعين و في جنوب السودان و لكن لا يراه احد .
نقرا بيانات بإسم عثمان عمليات و لكن لا نراه و لا نسمع صوته .

زخات الرصاص غيبت شيريا و علي يعقوب من قبل .
امس غيب الرصاص البيشي و سبعة من قواده .
غاب بشير حمور قائد ثاني الدعم السريع في النيل الازرق و عوض الله زلابية ابن عم جلحة و موسي السميح قائد ثاني متحرك جبل موية و العقيد عبد العظيم حمدون ( خلال ) في قصف جوي في منطقة النورانية و لحق بهم عبد العزيز عامر و خالد القوني كلهم قتلوا مع البيشي.
بالامس هلك عثمان عبد الله قائد المليشيا بود الشريف يعقوب و قائدهم في ام القري كجوك .
كيكل و من بقي من القادة هائمون ينظرون للسماء هلعا و للأرض حواليهم توجسا و خوفا و قد هلك جندهم و دمرت ألياتهم .

زخات الرصاص تهلك قادة التمرد و تدمر قواتهم .
رنات هواتف التفاوض و صرير اقلام تكتب الأجندة تغيب تقدم و تخرس اصوات قادتها و تتركهم يتفرجون حياري علي الذي يجري حولهم .
إنها عمليات تقليم الاظافر التي تكتب في نهايات التمرد و داعميه .

إنها خطي جندنا البواسل و هي تكتب تخط الخواتيم الجميلة .
إنها اصوات المغتصبات و الأرامل و الأمهات الثكلي و هي تلهج بالدعاء ترجوا النصر المبارك و العودة للبيوت و لمة الاهل .

امامنا خطوات قليلة لتقليم كل الأظافر و بتر الأصابع و الأيدي المعتدية .
امامنا ان نقبل علي تفاوض إن كتب علينا و كلمتنا واحدة و مطلبنا محدد و هدفنا واضح .

راشد عبد الرحيم