طب وصحة

طرق ووسائل لتجاوز “رهاب الإبر”.. تعرف إليها

يمكن أن يسبب “رهاب الإبر” في تجنب الأطفال والبالغين طلب الرعاية الصحية، أو رفض تلقي التطعيمات أو إجراء الفحوص الطبية، كما يمنع الخوف بعض الطلبة من التقدم إلى كلية الطب والتمريض.
ووفق موقع “سيكولوجي توداي”، فإن كثيرا من الناس يخشون من الإبر؛ لأنهم يربطون الألم بالتطعيمات أو اختبار الدم، ويؤثر الخوف من الإبر على غالبية الأطفال دون سن الـ 11، وعلى 20 إلى 50 % من المراهقين، و20 إلى 30 % من الشباب.
ويعد الخوف عند الأطفال من الإبر استجابة مفهومة للألم المتوقع والشعور الغريب بدخول شيء حاد ومعدني على الجلد، أما عند البالغين، فإنه يعد جزئيا، ويكون استجابة للرغبة في البقاء على قيد الحياة.
ووفق التقرير، فإن السبب الأكثر شيوعاً في العالم لرهاب الإبر، فيكمن في كره الأغلبية لإدخال جسم غريب وحقنه في الجسم ورؤية الدم، والخوف من سحب كمية كبيرة منه والذكريات المتعلقة بأحداث صادمة على غرار التعرض لحادثة سير أو حروق شديدة.
ولعل من الصعب تفسير رهاب الإبر؛ لأن الأسباب الدقيقة غير معروفة، لكن قد تلعب بعض العوامل دوراً في حدوثه، منها التجارب المؤلمة القديمة للوخز بالإبر، والعوامل الوراثية، وانخفاض قدرة الأشخاص على تحمل الألم، بالإضافة إلى العوامل المزاجية.

أعراض الخوف من الإبر
وتشمل أعراض الخوف من الإبر، الشعور بالقلق والأرق والضغط، الإصابة بالدوران والإغماء، ونوبات الهلع وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدل ضربات القلب، بالإضافة إلى مخاوف الألم.
وعند علاج الخوف من الإبر، من المهم تحديد ومعالجة السبب الأساسي، ويمكن أن يحدد ذلك العلاج المناسب، حيث يمكن علاج الأشخاص الذين يخافون من الألم المرتبط بإدخال الإبر بطرق عدة.
ومن هذه الطريق، استخدام كريم مخدر موضعي، يُطبق قبل 30-60 دقيقة من إدخال الإبرة في أحد الأطراف، واللجوء لجهاز للتشتيت، مثل جهاز اهتزاز يُطبق على موقع إعطاء اللقاح. يجري تعديل إشارة الألم إلى الدماغ بواسطة الاهتزاز، ومن ثم يكون الطفل أقل احتمالاً للتركيز على أي إزعاج مرتبط بالإبرة، بحسب تقرير الموقع.
التغلب على الخوف من الإبر
يمكن التغلب وعلاج الخوف من الإبر من خلال عدة طرق، أولها بأنه يمكن للأشخاص الذين يعانون رهاب الإبر السيطرة على مخاوفهم، إذا كان هناك شخص يثقون به في الغرفة لتقديم الدعم والتشجيع لهم.
كما يمكن للعاملين في القطاع الصحي تقليل قلق الشخص، من خلال توفير مساحة مريحة أثناء إعطاء اللقاح، وشرح الخطوات بهدف إلهاء المرضى خلال عملية الوخز، ما قد يساعد في تخفيف توترهم وخوفهم.
ويحتاج رهاب الإبر إلى وقت معين قبل علاجه، ولا يختفي بطريقة سحرية، لأنه عبارة عن صراع داخلي عاطفي وعقلي لا إرادي عند الأشخاص.

إرم