المجتمع الدولي قاعد يلف الحبل حول رقبة الدعم السريع شوية شوية وإن اظهر الدعامة كتير من المرونة والعقلانية في المفاوضات
كلما زادت إنتهاكاتهم على المدنيين وأعمالهم التخريبية غير المسبوقة (وهنا المحك الحقيقي) كلما قلت فرص مشاركتهم في المشهد السياسي والعسكري قيد التشكيل
بدا واضح جداً للجميع وعلى رأسهم من يسوّقون للدعم السريع على أنه معادل موضوعي وبديل صالح لإدارة الدولة السودانية ليس فقط إنو ما عندهم الخبرة ولا القدرة الكافية للإدارة، بل حتى فشلوا فشل ذريع في كسب ثقة المواطن البسيط في قدرتهم على حفظ الأرواح والممتلكات وإبقاء الوضع كما هو عليه ريثما يتم تعيين إدارة مدنية قادرة على الإضطلاع بمهام ومتطلبات المناطق الواقعة تحت سيطرتهم ..
ضف إلى ذلك حقيقة وجود عناصر كتيرة من الإسلاميين السابقين اللي أعلنوا ولائهم وإنضمامهم للدعم السريع فأصبح لدينا نفس نبيذ الكيزان القديم ليس معبأ في زجاجات جديدة كما جاء في المقولة الشهيرة بل في زجاجات قديمة فيها بواقي عنصرية وقبلية لم تغسل زاتو
إذن نحن أمام النسخة الأسوأ من الكيزان اللي ظللنا نرفضهم لعقود سابقة، وبذلك خسروا أهم كرت كانوا لاعبين بيهو المجتمع الدولي اللي هو محاربة الإسلاميين
المجتمع الدولي فعلياً ابتدا يخرج الدعم السريع تدريجياً من المعادلة ومحاصرتهم الآن ولاحقاً بسلاسل من الإتهامات والإدانات ستجعل أمر التعامل والتعاون معهم مستقبلاً كجهة ذات شرعية أمر بالغ الصعوبة ..
تيسير عووضة