رأي ومقالات

محاولة الحوار مع فصيل القحطتقزميين جهاد عسير

محاولة الحوار مع فصيل القحطتقزميين جهاد عسير؛ فهم لا يؤمنون بالحوار مبدأ، وبالتالي لا يحسنونه ولا يعرفون أدنى مقتضياته، وليس لديهم من التركيبة الذهنية والاستعداد النفسي ما يعينهم على ذلك، فالبائسون مدعاة الرثاء لا يتعدى علمهم بالسياسة وغايتهم منها إلا أن يأتيهم (الخارج) أو (المجتمع الدولي)، فارس أحلامهم الحاضر في كل أمانيهم وأهازيجهم وأغانيهم على صهوة جواد أبيض، يحملهم إلى دست الحكم المزين بشتى الزخارف والأضواء، ولكن دون أن يزعجهم ويقض مضاجعهم بأن يتولوا وضع خططه وإدارة تبعاته وتصريف أعبائه، إذ أن هذا المجتمع الدولي (الكيوت) سيتولى ذلك الأمر المرهق المزعج ليتفرغوا هم للمهمة الأعظم التي لا ينبغي أن ينصرف جهدهم الثمين وطاقتهم الخلاقة إلا لها، ألا وهي شيطنة الخصوم والتفنن في ذلك، واستخراج مكنونات الإبداع فيها، والدعوة إلى إفنائهم وتحريقهم ونثر ناجس عظمهم ورفاتهم للريح الهبوب.

Zuhair Abdulfattah Babiker