تقرير يكشف سبب اهتمام الإمارات بأنغولا

تعمل الإمارات على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع أنغولا ودول أفريقية أخرى من خلال وعود باستثمارات كبيرة في قطاعات حيوية تشمل الطاقة، التكنولوجيا، والخدمات اللوجستية البحرية، وفقًا لمعهد أبحاث بريطاني.

وفي تقرير صدر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، الذي يركز على قضايا الدفاع والأمن ومقره لندن، جاء أن “أنغولا توفر للإمارات فرصًا لتحقيق قدر أكبر من الأمن الغذائي والوصول إلى المعادن المهمة، كما تمنح أبوظبي فرصة لتعميق نفوذها في القارة السمراء وسط تراجع الاستثمارات الصينية”.

وأضاف التقرير أن تزايد انخراط الإمارات مع أنغولا جاء من خلال استثمارات شركات وطنية رائدة مثل “مصدر” المتخصصة في مجالي الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، وشركة “موانئ دبي العالمية”، ومجموعة “موانئ أبوظبي” في القطاعات الرئيسية للاقتصاد الأنغولي، بما في ذلك الموانئ والدفاع.

وأشار التقرير إلى أن الإمارات تواصل استيراد الماس الأنغولي، وتأمل في تحويل هذا البلد إلى مورد غذائي موثوق به في السنوات المقبلة.

وأوضح التقرير أن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وأنغولا شهدت تطورًا ملحوظًا منذ عام 2021.

وتتمتع أنغولا بنمو سكاني سريع، في حين أن اقتصادها، وهو سادس أكبر اقتصاد في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، يتعافى بعد أن عانى من ركود خطير في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

كما أنها تتمتع بإمكانات زراعية كبيرة، مع تربة خصبة ومناخ ملائم يمكن أن يساعد الإمارات على تنويع وارداتها الغذائية، وتعد أيضا واحدة من أكبر مصدري الماس في العالم، حيث يباع أكثر من ثلثي إنتاجها حاليا للإمارات، وفقا للتقرير.

وإلى جانب الماس، يشير التقرير إلى أنه يُعتقد أن أنغولا تتمتع بإمكانات معدنية كبيرة وتشير الترجيحات إلى أنها تضم مناطق كبيرة غير مستكشفة تحتوي على احتياطيات ضخمة من المعادن الأرضية المهمة والنادرة، مثل النحاس والكوبالت والمنغنيز والليثيوم.

التقرير قال أيضا إن المصالح الإماراتية تنمو أيضا في جميع أنحاء أفريقيا كجزء من استراتيجية أوسع تهدف للتحول لمركز يربط أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.

فمنذ عام 2022، سعت الشركات الإماراتية للحصول على حصص في المناجم في زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويكشف التقرير أن إجمالي الاستثمار المباشر الإماراتي بين عامي 2012 و2022، بلغ في أفريقيا 59.4 مليار دولار، ليكون بذلك ثالث أكبر مصدر للاستثمار في القارة بعد الصين والولايات المتحدة.

الحرة

Exit mobile version