عن تسجيل بروف محمد حسين ابو صالح الأخير

عن تسجيل بروف محمد حسين ابو صالح الأخير.
غايتو نحن شعب نعيش في بلاد درهم حظ ما عندنا، ما عايز اقول بلاد كلما شنو كدا إبتسمت حط على شفتيها الذباب حتى لا أبالغ في التشاؤم، جربنا عسكر وديمقراطية، أنظمة شموليه، يمين ويسار ، حكمونا الإسلاميين، رغم ما أتيح لهم من ذهب ونفط ما سفلتوا طرق حديثة ولا رفعوا انتاج الكهرباء ليغطوا حاجات البلاد للإنطلاق في التنمية والازدهار، فقط أنشأوا جامعات، معظمها قطاع خاص مملوك لهم. قنع الناس منهم فغيروهم.

أتى بعدهم جماعة قحت و تقدم فتحالفوا مع الجنجويد فأحرقوا الجامعات والدولة وكل شي ، و قبلا في خيارهم هذا، كان الناس قد قالوا لا نريد جعجعة السياسيين والإعلاميين من زبدة أهل قحت و تقدم، نريد الإقتصاديين منهم، من قوم قحت لإحداث النهضة، قالوا هذا أحدهم، محمد عصمت موظف مرموق ببنك السودان ويرأس وحدة هامة فيه ، قالوا هذا ربي ، هذا مهاتيرنا وأردوغاننا، لم يلبث صاحبنا كثيرا حتى أخذته النشوة والعزة بالإثم وانبهر بقصة الأضواء والإعلام وخرج علينا في مؤتمر صحفي مشهود و محضور بقصة ال 64 مليار دولار في ماليزيا ولما سألوه عن المصدر والمستندات قال صاحبه ماليزي كلمه! بها فسقط من نظر الناس نبيهم.

تلفت الناس ، بعد هذه الحرب أن تنتهي، قالوا نريد غير الحزبيين، التكنوقراط ، ناس بروف محمد حسين ابو صالح وناس د وليد مادبو ، فأما الأخير فطلع دعامي بالدرب، لبس الكدمول رسمي نظمي ، أما الأول فكنت أظن فيه خيرا حتى خرج على الناس بتسجيله الأخير الذي تحدث فيه بشكل فج و غير علمي واذا سألوه عن مصدره وأين منشور هذا الكلام، قال انه صديقه يهودي عمره 85 عاما و توفى! والكلام ذاته كان في الثمانينات من القرن الماضي، فقلت عليه العوض ومنه العوض .

تبقى جيل الشباب ناس هشام شمس الدين و الأموي و كمبرسي و الأصم ، ديل ذاتهم الناس تفتشهم وتستمع لهم جيدا ، حيطلع منهم و فيهم مواسير.

طارق عبد الهادي‎

Exit mobile version