رسالة للأهل فى شندى.. ونهر النيل وللسودانيين عامة.. وللقيادة السياسية والعسكرية
![رسالة للأهل فى شندى.. ونهر النيل وللسودانيين عامة.. وللقيادة السياسية والعسكرية 1 ابراهيم الصديق](https://www.alnilin.com/wp-content/uploads/2016/12/ابراهيم-الصديق.jpg)
رسالة للأهل فى شندى.. ونهر النيل
وللسودانيين عامة..
وللقيادة السياسية والعسكرية..
إليك خبر المعاين وليس المخبر حيث الحقيقة فى كبد السماء ، هذا العدو خطط ورتب لمهاجمة شندى ، ليس مجرد هجوم عسكرى وإنما عملية عسكرية شاملة وممتدة ومتنوعة بالسلاح والمحاور والتغطية التقنية وبالقصف والمسيرات والكثافة النيرانية وبالترويع ، فإن لم تكونوا الآن فى محاوركم وتشكيلاتكم وقادتكم فى المقاومة الشعبية وتوزيعاتكم ، ومواقع انتشاركم ، فإن ما تبقى من الزمن ضيق جدا ، هذه المعركة وفى هذه المرحلة أصبحت لحظة تدابير وليس تهويش واقاويل..
فإن لم تحزموا الأمور اليوم ، فإن الأمر سيكون صعبا تحت اصوات الرصاص وضجيج المغادرين..
هذا ليس تخويفا أو ترهيبا ، وإنما دعوة صريحة للتهئية فى كل منطقة وجبل وسهل ومنخفض ومنحني وتحت الأشجار ، وفى كل شبر.. ولكن فى تجربة اهل الدلنج خير مثال وشاهد ، امس تدافعوا جميعا بمجرد معرفتهم نوايا المليشيا ، خرجوا بالآلاف فى كل زاوية وناحية وانتصروا.. ابدأوا اليوم خلاياكم.. هذا زمان الاختبار والتمحيص وانتم أهل لذلك..
** والى أهل فى نهر النيل خاصة واهل السودان عامة ، سيسجل التاريخ (مقتلة اخرى) فى شندى اشد قسوة وانتقاما واجراما وبشاعة ما لم تتخذوا من الإعداد ما يلزم..
لا تستمعوا للتقارير الباردة ، هذه الرمال الصامتة فى جوفها الكثير من الاسرار والخبايا ، وفى ظاهر الأمر ما يغني عن القرائن.. وتحركات المليشيا هذه الأيام فى بعض المناطق هى مجرد حملة قبل حلول الخريف للتزود بالمعدات والمركبات وتجنيد بعض المجرمين فى صفوف الجنجا ، و التفرغ فى قادم الأيام الى هدف واحد (إسقاط شندى) وقتل الأطفال وسبى النساء وكسر عزيمة وشكيمة أهل السودان..
– لا تستمعوا إلى روايات تدمير متحرك قرب حجر العسل ينوى مهاجمة شندى ، لا يمكن لأى طيران تدمير متحرك ، سيحدث خسائر محدودة ويؤخر التحرك ولكنه لن يدمره..
– لا تتوقعوا هجوم خاطف ، وانما موجات من العصابات البربرية المتوحشة للدماء والقتل والمشحونة بالأوهام..
وشندى ليست مجرد مدينة ، إنها رمزية عزة وفخرها.. لا يكفى مجرد التعاطف والنوايا الحسنة ، وإنما خطة متماسكة سياسيا وامنيا واجتماعيا ، وتنسيق محكم ، ما هو دور كل ولاية من كسلا إلى البحر الأحمر والشمالية ، كيف يمكن المساهمة اليوم قبل الغد ؟..
قطع الامداد القادم من الشرق والغرب عبر شرق الجزيرة وشمالها وشمال كسلا..
هذه المليشيا حشدت من اقاصى افريقيا ، ونحن ما زالت بعض اطراف البلاد غارقة فى اللامبالاة حتى اخذت البلاد مدينة مدينة..
** إلى القيادة السياسية والعسكرية..
هذه مصائر أمة ومستقبل شعب وقضية وطن تتخطفه الأجندة الأجنبية والتقاطعات الاقليمية ، وتنهش المليشيا فيه بالتفتيت والتقتيل والتهجير والتجويع ، وبعد عام من هذا الواقع المرير ، ما زالتم فى ذات التردد والحسابات والموازنات ، ادفعوا بكل طاقاتكم وقدراتكم بالرجال والعتاد والقوة للبطش بهذه المليشيا ، لا يمكن لنظرية (تماسك القوة واقل قدر من الخسائر البشرية والعتاد) أن تستغرق كل هذا الوقت ، والخيار الآن أن ننتصر لامتنا وشعبنا مهما كان الثمن بدلا عن ندفع كل الاثمان مع تراجع بكل الحسابات السياسية والمعنوية هو خسارة..
ادفعوا بكل المحاور وبكل الشعب السوداني والمقاومة الشعبية ، أو انتظروا الطوفان والبحث عن الذرائع والتبريرات..
لدينا القدرات العسكرية والعقيدة القتالية ولدينا شعب جسور ولا تنقصنا الموارد ، فلا اقل من ذلك أن نعقد العزم.. ونتوكل.. وهذا جهدنا والنصر من عند الله.. فأعقدوا اللواء..
حفظ الله البلاد والعباد..
ابراهيم الصديق على
4 يوليو 2024م
إنضم لقناة النيلين على واتساب
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة