منوعات

تزايد “الاحتيال الرومانسي” على شبكات التواصل الاجتماعي

تزايدت عمليات الاحتيال “الرومانسية” حيث يستغل المجرمون مشاعر الضحايا لسرقة مبالغ كبيرة من المال، وفقًا للجنة التجارة الفيدرالية “FTC”.
وفي عام 2023، أبلغ المستهلكون عن خسائر قدرها 1.14 مليار دولار بسبب عمليات الاحتيال هذه، وبحسب اللجنة، فإن متوسط ​​الخسائر لكل شخص في عمليات الاحتيال الرومانسية بلغ 2000 دولار.
ويعتبر هذا النوع من الاحتيال خبيثًا بشكل خاص؛ لأنه لا يؤثر فقط على الموارد المالية للأشخاص، بل يؤثر أيضًا على صحتهم العاطفية.
وأوضحت تريسي كيتن، مديرة الأمن والاحتيال، أن عمليات الاحتيال الرومانسية تنجح؛ لأن المجرمين يقيمون أولاً علاقة عاطفية مع ضحاياهم.
وما يسهل هذا الاتصال على الضحايا إرسال الأموال أو توفير الوصول إلى حساباتهم المصرفية، بل وحتى، في بعض الحالات، غسل الأموال للمجرمين.
كما سلطت تريسي الضوء على أن عمليات الاحتيال هذه غالبًا ما تبدأ على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للمجرمين تطوير العلاقات بسهولة من خلال عدم الاتصال وجهًا لوجه بضحاياهم.
وأظهرت بيانات لجنة التجارة الفيدرالية أن 40% من الأشخاص الذين أبلغوا عن خسارة أموال بسبب عمليات الاحتيال الرومانسية في عام 2022 أشاروا إلى أن الاتصال الأولي مع المحتالين بدأ في منصات التواصل الاجتماعي.
بينما قالت تيريزا بايتون، مديرة تكنولوجيا المعلومات السابقة في البيت الأبيض والرئيسة التنفيذية الحالية لشركة الأمن السيبراني “Fortalice Solutions”، إن المجرمين الذين يرتكبون عمليات الاحتيال هذه هم خبراء في السلوك البشري.
ولفتت اللجنة إلى أن ما يقارب من ثلاثة أرباع، أو 73%، من المستهلكين الذين وقعوا ضحايا لعملية احتيال رومانسية في عام 2022 كانوا من الرجال.
كما أوصت باستخدام أدوات البحث العكسي عن الصور للتحقق من الصور التي يستخدمها المحتال المحتمل، ومراجعة إعدادات الخصوصية على وسائل التواصل الاجتماعي، وتوخي الحذر بشأن المعلومات المشاركة.

إرم