“فلتقل خيراً … أو … أصمت” أين تكمن الهزيمة ؟؟

تكمن الإجابة على السؤال أعلاه:
– في تفكيك الجيش ..
– والتشكيك في قيادته ..
– وليس في سقوط سنجة علي أهميتها.

عدد كبير من الشعب السوداني في الداخل والخارج شعر بالإحباط الشديد بعد سقوط “سنجة” و جبل موية، في الوقت الذي كان يتوقع تحرير مدني خاصة بعد رفع المعنويات إثر النجاح في صد سلسلة الأمواج البشرية التي هاجمت فاشر السلطان”أداب العاصي” والتي تصدى لها
الجيش والقوات المشتركة وبقية الأجهزة الأمنية و المستنفرون من شباب الأحياء الذين أبلوا بلاءً حسناً. وقد تبع تلك الهجمات حملة إعلامية واسعة و شرشة بغية التشكيك في الجيش و قيادته.

و لكني أود تذكير الجميع بأن الجهات التي رعت ومولت هذه الحرب اللعينة كان ولا زال هدفها الرئيسي يتمثل في شيئين:
– القضاء علي الدولة السودانية ..
– تفكيك الجيش و القوات المشتركة و بقية الموسسات الأمنية
و لتحقيق الهدف الأول سعت تلك الجهات بالوسائل السياسية الناعمة عبر عملائها فكان ” الإتفاق الإطاري” سيئ الذكر.
فبين عشية و ضحاها، وعبر ضخ إعلامي غير مسبوق ظهر ذلك الاتفاق الذي قيل أنه “المنقذ الوحيد” للأزمة السودانية وأن أي جهة سياسية أو اجتماعية رفضت ذلك فهي/ فهم “فلول” وكانت هذه الكلمة أو الصفة هي التي يتحاشاها الأغلبية إن لم نقل الجميع .. والحمد لله الآن تحرر الناس من “فزاعة” الفلول والكيزان وغيرها من الضلالات التي أريد بها تقسيم الشعب ليسهل ابتلاعه.

إن الهزيمة الحقيقية في هذه الحرب، ليست في سقوط سنجة و جبل موية علي اهميتهما، بل في زعزعة ثقة الشعب في القوات المسلحة والقوات المشتركة وبقية المؤسسات الأمنية، وهي الخطوة الأولي والأخيرة في إلحاق الهزيمة التدريجية بالمؤسسات العسكرية والأمنية.
ولكي نتجنب الوقوع في فخ الهزيمة، علينا جميعاً العمل علي دعم وإسناد الجيش والقوات المشتركة وبقية المؤسسات الأمنية، و القيادة العسكرية السياسية، و أن نبتعد عن كل ما يساهم في التشكيك أو يُعرض تماسكهم للخطر.

و أذكّر الجميع بوصية علماء الأزمات والأمن الإنساني “أنه في حالات الحروب والأزمات يشترط الالتفاف حول هذه القيادات علي علاتها.”

تاج الدين بشير نيام

Exit mobile version