فيسبوك

تبيان توفيق الماحي: قٍلة أدب الأُدباء !!

لفت إنتباهي إعلان يحمل إسم إتحاد الأُدباء والفنان بولاية البحر الأحمر (وًهًمُ ) يعتزمون إقامة ليله إحتفالية ( عظيمه ) لأجل ( الوليمه ) .. ولأننا دائمآ مانكتب لعامة الناس حتى يستبينوا الحقائق فإنني أقول لك بكل أسف .. ياااا
عزيزي القاريء هذه الليله ( العظيمه ) ليست ..

للنازحين المشردين أو لأسر الجنود والضباط الذين تركوا أهلهم بين الخيام والمدارس ودور الإيواء ونواصي الطُرقات .. وهي ليست للمصابيين والجرحى جراء العمليات العسكريه الدائره .. كما أنها ليست مًحفل يُستفاد منه في تدعيم الموقف العملياتي أو رتق النسيج الإجتماعي .. وهي لييت حفل خيري يعود دخله لدعم القوات المسلحة السودانية !!

هي …
ليلة إحتفالية مصنوعه على شرف السيد محمد طاهر عمر مدير الموارد المعدنية ” ليس لأنه محمد طاهر (البطل المغوار ) ” فقط ” لأنه مدير شركة الموارد المعدنية ،، ولأنها إحتفالية ( عظيمه ) دون أي أسباب موضوعيه أو أهداف ساميه تُرًد من خلالها سيكون تفسيرها الوحيد بأنها ( وليمتها ) وليست ليلة ( عظيمه ) ..

لماذا لا يتحمل المسؤول أعباء مسؤولياته دون أن يصنع من فارغ الفكرة آفةً تأكل الأخضر واليابس .. لماذ يتعمد المسؤول تجاوز اللحظات التي تستوجب إغتامها لإظهار المعادن الحقيقه والمواقف التاريخيه .. ألم يكن من الأجدى لإتحاد الأُدباء أن يتأدبوا في حضرة الشعب السوداني الذي ينزح ويموت ويُغتصب ويُسرق ويُشرد .. ماذا تريدون من السيد مدير الموارد المعدنية ؟ وماهي نتائج دعوته وحضورة حتى وإن رقًص لكم أو رًقصتهم له كم ثمنها ؟ ماذا سيستفيد من شرف حضور حفله يوازيها صراخ وموت وأشلاء وجوع ؟ .. ولماذ يحتفل وتحتفلون من الأساس وعلى أي شرفٍ أحضرتموه وبنات السودان وأمهاته مغتصبات مبيوعات ع قارعة الطريق سبايا ورقيق ..

هل أنتم ( أُدباء ) حقاً ؟ أم صانعي ( مأدبة ) على شرف ( الدُمى ) ودماء العامة يسيل وناجيهم يسير ونازحهم أسير لأخطاء المسؤولين والمسعورين ..

كيف تحتفلون وبأي لحنٍ تتغنون والكل موجوع ومفجوع مابين عزاء وأوجاع أشلاء وآمال مفقود .. ألا ترون أحوال سنجه وود النور والخرطوم وزالنجي ونيالا والابيض وكرينك والفاشر ومدني والدندر والجنينه ألم تسمعوا بأم دافوق وكاب الجداد وأم بعر وجبال النوبه وكلوقي وتلودي والليري ومندي وأنقارتيه ألا ترون شاشات جوالاتكم وتلفازكم..

ألم تحدثوا أنفسكم بأن لا يا أيها الأدباء حزاري من قٍلة الأدب حين المواجع والفجائع والفظائع…
إليك أيها السيد / محمد طاهر عمر
هؤلاء ليسوا أُدباء إنما هُم (وًهًمُ ) طباخيين لوليمه يريدون أكلها وأكل ما يأتي بعد لمتها .. فلا تكن في موضع الخطأ عندما يصح الصحيح .. إن أتتك دعوه محفل على شرف

النازحين .. أسر الجنود .. ضيوف دور الإيواء .. دعم المجهود الحربي فلبٍيها وإستجب وتأدب أمامهم حتى تنقضي .. دون ذلك ماهو إلا هُراء وبيعُ للماء في حارة السقايين ..
لن يفرح مسؤول حتى يعود السودان وأهل السودان
لاتتبع الهوى .. لا تتبع السراب ..
سؤال ماهو دور الأديب والفنان والمسؤول .. في ظل هذه الظروف !!
تحياتي
للنازحين و المشردين والمقاتلين .. لاتحيات لمن يصنع البدع ويدعوا المسؤول ليُبدٍع في ( العطايا ) وكل الشعب يجري تحت ظل المنايا …