رأي ومقالات

ولاية القضارف تواجه واقعاً إنسانياً لم تشهده في تاريخها القريب والبعيد

تواجه ولاية القضارف واقعاً إنسانياً لم تشهده في تاريخها القريب والبعيد.. حتي اليوم بلغ عدد النازحين الذين وفدوا إلي الولاية أكثر من 200 ألف نازح وصلوا إلي حاضرة الولاية وقراها في ظروف عصيبة عايشوا خلالها أهوالاً من الصعاب وصنوفاً من الأسي والقصص الحزينة بعد أن أخرجتهم مليشيات التمرد من مدنهم وقراهم ومساكنهم الآمنة..

وبوصول 200 ألف نازح إلي القضارف ( العدد يزيد علي رأس كل ساعة) يبلغ عدد جملة النازحين إلي ولاية القضارف 2 مليون نازح حيث استقر مؤشر عداد النازحين والفارين من جحيم الحرب قبل الأحداث الأخيرة عند مليون ونصف نازح يتوزعون بين مواقع إيواء عامة وآخرون تكاملوامع أهلهم ومعارفهم وآخرون يسكنون في منازل مستأجرة..

وفي الجانب الآخر تنشط أكثر من 200 منظمة إنسانية وطنية وأجنبية لخدمة النازحين داخل ولاية القضارف لكن جهد هذه المنظمات لايزال متواضعاً وضعيفاً قياساً علي حجم المشكلة الإنسانية التي تفوق إمكانيات وقدرات الولاية المادية واللوجستية..

وفي مبادرة إنسانية ووطنية لافتة بادر رجل الأعمال وجدي ميرغني عبر مجموعة شركات ومؤسسات محجوب أولاد بولاية القضارف بتخصيص مساحة 80 فدان بمنطقة ود الحوري مجهزة بمصادر المياه والكهرباء لتكون مقراً لاستضافة النازحين وأسرهم وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة بالولاية..وخصصت شركات محجوب أولاد مكاتبها بالمنطقة لتكون مقراً إدارياً لمتابعة يوميات النزوح وتقدم المجموعة خدمات غذائية عاجلة للنازحين في المنطقة لحين ترتيب أوضاعهم في مقرات السكن المؤقت..

وداخل أحياء مدينة القضارف وقراها تنشط مبادرات أهلية وإنسانية عديدة لمساندة النازحين واستضافتهم وفي مقدمتها مبادرة أبناء وشباب البوادرة بمنطقة أم شجرة..

من ناحيتهم سيعقد رجال المال والأعمال وكبار المزارعين بولاية القضارف إجتماعاً طارئاً بعد غدٍ السبت للتداول والتفاكر في إسناد الولاية لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية الماثلة..

عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
عبد الماجد عبد الحميد