سناء حمد: رسائل في اتجاهات شتى

رسائل في اتجاهات شتى
سلام على كل صاحب عقل حر ،
وسلام على كل من أكرم بسلامة القلب ،

وسلام على من يحسنون الظن ،
سلام على كل ذي ورع ٍ ودين …
وسلام على كل سوداني حر
وسلام على اخوة لم تغيّرهم السنون ولم تزعزعهم الظنون .

منذ يومين أتلقى عشرات الاستفسارات عن مقالي ” على اعتاب الفجر “، وهو مقال نشر يوم 21/ مايو /2019… منذ ما يزيد عن الخمسة سنوات ، في ذات هذه الصفحة ، كان مقالاً لزمان مختلف وظرف مختلف ومناخ مختلف . لكنه عبر كذلك عن إيماني الراسخ بأن ما يجمع بيننا اهل السودان اكبر مما يفرق ، واننا نحتاج للوعي وللسماحة فيما بيننا ، نحتاج لرفع الوعي ، واننا بحاجة للتغيير الإيجابي في ذواتنا وبيوتنا ومجتمعاتنا ودولتنا .. أذكر عند نشر المقالة ، انه اتصل بي الاخ والصديق محمد حامد جمعة بعده بيوم قائلاً ، بطريقته الماتعة : ياااخ دا مقال اول مرة اتمنى اني اكون كاتبه…

ثم لاحظت انه بين الفينة والفينة يعاد نشر هذا المقال ، مع كل حدث كبير ، ويقرأه الناس حتى الذين مر عليهم من قبل وكأنه جديد ، وفي كل مرة يثير نقاشاً ويفتح حواراً ، وفي كل مرة يُتناول من زاوية مختلفة ، ولذلك فان لهذا المقال بين كتاباتي العديدة مقام خاص واعتز به .

ممتنة لكل الذين ارسلوا وسألوا ليطمئنوا ، وهم محسني الظن بأختهم ، وشاكرة لكل من راي فيه معانٍ مختلفة ، ولكل من راي من خلاله ان هناك مساحات التقاء لصالح هذا الوطن وشعبه النبيل ، اما بعض الذين ادمنوا النقد بلا فهم والنميمة بلا ورع والوصاية بلا وجاهة ..و الذين اعتادوا إلا يشبع نهمهم ويملأ جوفهم إلا لحم اخوتهم من زمانٍ استطال ، هولاء بيننا وبينهم شكوى مرفوعة يُلقوَّنها يوم الحساب ، ان لم نعرفكم الله بعرفكم، وليعلم هولاء انهم ليسوا بعيدين عن هذه الاية : ﴿ وَوُضِعَ ٱلۡكِتَٰبُ فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَٰوَيۡلَتَنَا مَالِ هَٰذَا ٱلۡكِتَٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَىٰهَاۚ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرٗاۗ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدٗا ﴾ ، آنذاك نلتقي .

سناء حمد

Exit mobile version