الشواني: دعونا نعمل ونركز مع العدو فقط

التحية للقوات المسلحة السودانية وهي تقاتل عن السودان وقد توحدت كل العوامل ضدها، الخارج وأغلب الجيران ومال الخليج ومؤامرات الغرب والخونة من بني جلدتنا وخلف ذلك عوامل التفكك والتحلل الاجتماعي. القوة المعنوية مهمة ورغم الظروف فإن بلادنا لا زالت تقاوم وستنتصر بإذن الله بصبر هذا الشعب الذي تكالبت عليه قوى الشر.

المسؤولية التاريخية جماعية، نعم تتقدم لها طلائع في الفكر والعمل لكنها جماعية بالمعنى التاريخي والاجتماعي، وإحالة الفشل والضعف والتفكك لفرد فذلك جزء من المشكلة وبالطبع فهمها الصحيح جزء من الحل. وطالما كان المنعطف حرجا وكان العامل الفردي بارزا، فذلك يتحدث هناك وآخر يكتب ويؤثر هنا وهناك من يقاتل ببسالة وآخرون حفنة من خونة يسببون الاضطراب للبلد، طالما كانت هذه ملامح المنعطف الحرج فإن الحل ليس من فرد وقائد، بل هو في أفراد وقادة يعملون ضد العدو ولا تنسوا أننا بجانب العدو نواجه أعراض اللحظة المريضة بكل صفاتها، الخلاصة تقدم للعمل كيفما كان، وركز مع العدو فقط وغير ذلك فهو سلوك تعويضي وهروب من التاريخ.

من علامات اللحظة المريضة أن من كان يقف طوال السنين القريبة مع كل ما يفكك البلد بما في ذلك أول الحرب مع المليشيا، هو الآن وبسلوك تعويضي يُحيل كل الواقع لعامل فرد واحد فقط، لا أرغب في مساءلة شخص ولا أملك الحق في ذلك لكنني أفهم قصوري وجزء من أخطاء مواقف دعمتها من قبل، وبالتالي نحن جزء من المشكلة وجزء من اللحظة المريضة هذه، فهل نتشافى ونركز مع المرض العدو، أم نغرق في إدانات وبكائيات ونلعن الشيطان الذي صنعناه بأيدينا. دعونا نعمل ونركز مع العدو فقط

هشام عثمان الشواني

Exit mobile version