الى الابطال في سنجة وفي كل مكان

الى الابطال في سنجة وفي كل مكان :
يذكر الخواص في تاريخهم أنه وعندما جز القتلة الرأس تركوا ما تبقى من الجسد إذ طافت فوقه وصعدت عليه وهشمته وساوته بالأرض الخيول ، استشهد وكان دمه بداية لتاريخين جديدين داخل التاريخ الخاص بالإسلام تاريخ ظل للحق ومعه وتاريخ ظل مع الباطل وواصل معه ، إذ مر المؤمنين بامتحانات المبادئ ولم يصمد فيها إلا قليل ،

لم يكن عدد الذين قاتلو مع الإمام كبير إلا أن للتاريخ صنو وحركة ، قبر يحرك التاريخ من خلفه وقبر يلعنه التاريخ ويتحرك من فوقه ، تاريخين لقبرين منفصلين ، من يتذكر اسماء القتلة ؟ أنهم ملعونون دون الحاجة لذكرهم حتى إلا أن الذي ذهب شهيدا ظلت ذكراه حاضرة في كل لحظات حياتنا التي نصاب فيها باليأس ،

عندما اشعر بذلك البؤس الذي يحاك ضد شعب مثلنا والتشريد الذي يراد لنا وبفعل فاعلين ، وحين أصاب بالذهول من ممارسات ملاقيط الصحراء ومن يبررون لهم مثل تجار الشام الذين اشتراهم يزيد وفقهائها ، اتذكر أنها وضاعة اعراب الشتات الموروثة منذ القدم الذين فقدوا ارتباطهم الاصيل بقيم الحرب والفروسية واصبحوا مسوخا وبرابرة متوحشين ، تاريخ جديد للاعراب وشرورهم بدأ بتلك اللحظة التي حمل فيها الامام ابنه ورفع طالبا له الماء ، حتى إذا رج الرواة أحد اشقياء الدنيا والآخرة فخز الرضيع في نحره بالسهام ، حينها لم يكن من الامام إلا أن اشهد على دمه ودم طفله الشاهد الذي لا يموت ولا يترك الحق يموت ” اللهم فاشهد ، اللهم فاشهد ، ” .

ذلك الانحراف الذي انقسم في الاسلام الى اسلام شعارات واسلام سوبرماركتات معلق على ارفف باعة الكذب والحديث والفتاوى وبين اسلام يقف فيه الإنسان مع الحق ، حق الإنسان في الحياة والحماية .

ابطال اخوة لنا يقفون الان ضد ملاقيط الصحراء صامدين لا يضرهم من خذلهم وكأني بهم يقولون ” هيهات منا الذلة ” يرى السودانيون في أعينهم العزة لا الذل الامان لا الخوف ، بل يسرع الناس إلى أماكنهم بينما يمعن عدوهم في تخريب اي مكان يمرون به ، أعداء يسرت لهم دول كل السبل وكل الدعايات ليهزمونا واشترت لهم كل الذمم لتصمت وكل الأبواق لتكذب وتجمل صورتها إلا أنهم مخذولين ومردودين .

يرفع الله ذكر من يقف دفاعا عن أهله ويحط الله من ذكر من يعتدي عليهم ومن يعاونه قولا أو صمتا

Jihad Hussain Elhindi

Exit mobile version