حين (..) يتبخر حلم دولة العطاوة في السودان .. وكأنك (يا أبزيد ما غزيت)

استعداد حميدتي لإنجاح إنقلابه فاق نسبة (١٠٠٪). ولكن لطف الله على هذا الشعب المسكين. ومن ثم بأس وشكيمة القوات المسلحة المسنودة بعظمة ذلك الشعب الحر الأبي. فشل الإنقلاب منذ ساعاته الأولى. لذا بدأت رحلة البحث للعودة للمشهد بأي صورة حتى وإن كانت (صحبة راكب).

كان سلاح المدرعات المحطة الأولى. إذ هاجمته المرتزقة عشرات المرات ومازالت. وكانت النتيجة العودة بدون حمص في جميع المرات.

ثم كانت فاشر السلطان المحطة الثانية. ولأهميتها جلب علينا شيطان العرب (مذمم بن ناقص آل شيطان) بخيله ورجله وأعد كل التشوين للمرتزقة من (الإبرة حتى المدفع).

وكان يمني نفسه بإعلان المرتزقة لدولة العطاوة منها. ولكن كانت العودة بخفي حنين. واليوم جبل موية. ويعتبر المحطة الأخيرة. صحيح مازالت المبادرة عند الجيش. ولكن نلفت الانتباه بأن هناك أكثر من فزع تم تجهيزه لفك الحصار عن المرتزقة المحاصرين في المنطقة. ومن ثم المواجهة الحتمية في نظرهم من أجل الإستيلاء على هذه المنطقة الإستراتيجية المهمة.

وخلاصة الأمر نرى إصرار المرتزقة على الجبل خوفا من موسم الخريف الذي على الأبواب. وإن لم يستولوا عليه سوف تكون قواتهم في الجزيرة محاصرة تماما. من الشرق الفاو. ومن الغرب المناقل. ومن الجنوب سنار. وغالبا ما يتم قفل الشمال. وحينها تبخر حلم دولة العطاوة. وكأنك (يا أبزيد ما غزيت).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٤/٦/٣٠

Exit mobile version