رأي ومقالات

عيساوي: درس إنقاذي

تجربة الإنقاذ في الحكم جديرة بالدراسة. والاستفادة منها سنة كونية (الحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها فهو أحق بها). وما أحوج الناس للدرس الإنقاذي اليوم. إذ يعيد التاريخ نفسه.

إذا أتى بحميدتي بدلا من قرنق. وتقزم بدلا من التجمع المعارض. وهلمجرا. إذن نحن أمام امتحان عسير. وللخروج من ضيق الواقع لسعة المستقبل. لابد من الاهتداء ببوصلة الإنقاذ التي سارت بها وسط ضباب المواقف الدولية. بالاعتماد على النفس. والسياسية الخارجية المنضبطة المبنية على المصالح. وضرب أوكار العمالة والارتزاق.

والإعلام القوي المؤثر. وتنظيف الخدمة المدنية من الطابور الخامس. وملاحقة المرجفين أينما حلوا. وتفجير طاقات الشعب. والاستفادة من تقاطع المصالح الإقليمية والدولية. ومغازلة الصف الثاني من قيادات الأحزاب الطائفية. وإعطاء الطرق الصوفية والجماعات الإسلامية الأخرى والإدارة الأهلية مكانتها المجتمعية والدينية والسياسية المعتبرة. الجنوح للسلام متى ما كانت الظروف مواتية.

وصرف البركاوي إن اقتضى الأمر. كل ذلك ساهم بصورة أو بأخرى في مقاومة سفينة الإنقاذ لأمواج محور الشر ضدها لفترة ثلاثة عقود. وخلاصة الأمر نجزم ونؤكد بأن مخرج البلاد في صرف روشة الإنقاذ فورا. وإلا الدوران مع ساقية جحا.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٤/٦/٢٨