رأي ومقالات

سيطرة المرتزقة على جبل موية الإستراتيجي هو وضع حجر الأساس لدولة العطاوة بالسودان

جبل موية
جبل موية في الطريق الرابط بين ربك وسنار. والسيطرة عليه تعني سقوط ولايتي: النيل الأبيض وسنار. ويترتب على سقوطهما عدة أمور:

أولا: السيطرة على كبري كوستي ربك. وكبري سنار. أي تكون ولاية شمال كردفان والقضارف تحت التهديد على المستوى القريب. وكسلا وبورسودان وجنوب وغرب كردفان كذلك على المستوى البعيد.

ثانيا: الولايتان حدوديتان مع جنوب السودان وأثيوبيا. وكلا الدولتين حليف للمرتزقة. وما أحوج المرتزقة لجغرافية هاتين الدولتين في التشوين والعنصر البشري.

ثالثا: بعد خروج مشروع الجزيرة هذا العام من دائرة الإنتاج بسبب سيطرة المرتزقة على الجزيرة. تكون الزراعة المطرية بهاتين الولايتين تحت رحمة الأوباش. وهذه هي المجاعة بعينها.
وخلاصة الأمر نرى بأن سحق المرتزقة بجبل موية يفتح الباب على مصرعيه لتحرير الجزيرة.

وتنام سنار وربك بعد اليوم على وسادة الأمن. وترتعد فرائص المرتزقة بالعاصمة. وتغشى سحابة الخوف المرتزقة المنتشريين بالبطانة وشرق النيل ووديان كردفان ودارفور. وبهذا الانتصار نجزم بأن مدن وقرى وفرقان كثيرة سوف تتحول من مرحلة (التساقط) بأيدي المرتزقة لمرحلة (التسابق) للعودة للوطن. وأخير نؤكد بأن سيطرة المرتزقة على موقع جبل موية الإستراتيجي هو وضع حجر الأساس لدولة العطاوة بالسودان.

عيساوي
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٤/٦/٢٥