منوعات

🔴 تقدم ليست قحت، هناك فرق

تقدم ليست قحت، هناك فرق:
يقول معظم المراقبين أن قحت وتقدم هما نفس الكيان وما حدث في الانتقال من قحت إلى تقدم ما هو إلا تغيير العلامة التجارية لأن سمعة قحت انهارت إلى القاع. وهذا الوصف صحيح على مستوى ما ولكنه خاطئ تمامًا على مستوى آخر.
الوصف صحيح لأن مكونات قحت وتقدم واحدة ولم يتغير إلا الاسم.

ومع ذلك، من الناحية الأخري، فإن المطابقة تغفل نقطة أساسية تتعلق بالتغير في ميزان القوى بين المكونات.

في أول تجربة للتحالف، كانت اليد العليا لأحزاب قحت ، التي أحضرت التكنوقراط بقيادة حمدوك الذي دعته لتشكيل حكومة. قام حمدوك بتشكيل الحكومة لكنه ظل مسا ءلا أمام أحزاب قحت التي كان لها السلطة والحق في إصدار الأوامر والتوجيهات لحمدوك وحكومته واحتفظت بالحق في عزله.

لكن في التكرار الثاني المسمي بتقدم تغيرت ديناميكيات السلطة وتوزيع القوة، وأصبح حمدوك هو الرئيس الأكبر ، وأصبحت الأحزاب السياسية من موظفيه وصغاره ألذين يعملون عنده وحسب رغبته. وإنقلاب ميزان القوة بين مكونات التحالف هو واقع عملي كما هو مقنن في توزيع الأسهم داخل وثيقة تقدم الأساسية.

وهكذا إنقلبت الآية وأصبحت الأحزاب تحت التابعية الحمدوكية وفي هذا هيمنة لم يحلم بها الامام عبد الرحمن ولا السيد علي الميرغني ولا البشير ولا الترابي .

إذن تقدم ما هي إلا تقزم لقحت وهي التعبير الأكثر بؤسا عن إنهيار الأحزاب السودانية.

معتصم اقرع

معتصم اقرع
معتصم اقرع