رأي ومقالات

محمد أبوزيد كروم: كيف حسمنا معركتنا مع المليشيا منذ الأسبوع الأول!!

-من يظن أننا نخوض معركة عسكرية قتالية محدودة هنا وهناك فهو واهم.. ومن يعتقد أن هذه المعركة بدأت بطلقة من هذا أو ذاك ،أو ستنتهي بعبارات وقف الحرب أو(لازم تقيف) أو موافقة أو رفض طرف إما شخص بسيط في رؤيته أو مخدوع أو خادع!! -نحن نخوض معركة دولية متكاملة، وما تمرد وإجرام الدعم السريع إلا جزءا منها وجزء قليل جداً ..

– معركة كسر عظم الدولة وتدمير السودان وتقسيمه تقف خلفها قوى عظمى بامكانيات خرافية وإصرار كبير، وتعمل ليل نهار لتحقيق هدفها الغالي ..

-نحن كشعب ودولة وشرفاء، نقاوم وفق فهم مكتمل لطبيعة المعركة وهذه من نعم الله علينا في هذه المعركة التي حاول العدو وأسياده الخارجيين أن يكسب نقاط في تعريفها وفق ما يريد وتشكيل الرأي العام الشعبي حولها كما يدعي (معركة للديمقراطية، معركة ضد الفلول ، معركة ضد دولة ٥٦) ولكن (من رأى ليس كمن سمع) فقد رأى وعاش الجميع جرائم وانتهاكات وفظائع المليشيا وهذا هو النصر الأول والكبير في تعريف وتوجه المعركة .. ولأنها معركة كرامة وشرف وحق ودولة ومؤسسات ومستقبل أجيال نحن نتحسب لمعركة مفتوحة ومستمرة لن نقف منها إلا بكسر شوكة المؤامرة والمحافظة على وحدة الدولة وتماسك مؤسساتها.. حتى لا يرتجف البعض في سير المعركة أو تقلباتها (والناس تخلي الشفقة) ..

-ميدانيا انتصرت القوات المسلحة على المرتزقة وضربت قوتها الصٌلبة في مقتل، وقضت على احلام الإنقلاب واستلام السلطة في السودان وتشتت قيادات أسرة ال دقلو بين أبوظبي ونيروبي وانجمينا واصبحت ما تبقت من قوات عبارة عن نهابة واقطاعيات للصوص دون قيادة أو هدف أو مرجعية..

– سينتتصر الجيش في الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان وهذه مسألة وقت ليس إلا لأننا دولة وشعب نقاتل في أرضنا وهذه معركة محسومة بفعل الوقت والصبر وطبيعة الأشياء.. ليس أمام المليشيا وفصل الخريف على الأبواب إلا مزيدا من التهور والاندفاع لفتح طرق ومخارج وتموضع جديد ينجيها من وابل ضرب الجيش القادم بعد هطول الأمطار..

-شخصيا ولمعرفتي بطبيعة المعركة لاتحركني أي أفعال جزئية سواء للجيش أو المليشيا هنا أو هناك في إطار المعركة الكلية، لأن ثقتي الكاملة هي أن هذه المعركة محسومة وحسمت لصالح الدولة السودانية ومؤسساتها منذ أمد بعيد،وإلى أن يتم حسمها نهائياً فإن كل ما يحدث هو تفاصيل وليس عموميات.. ومن يتحدث عن سنار وجيش سنار ورجال سنار فإنه لا يعرف سنار .. إن سنار هذه أحر من النار ..

محمد أبوزيد كروم