وقال شهود ان جنودا ورجال شرطة في ناقلات جند مدرعة دخلوا مشارف مدينة طرابلس الشمالية التي شهدت معارك بين أنصار للحكومة السنية ومسلحين علويين مقربين من المعارضة التي تقودها جماعة حزب الله.
وتراجعت المعارك مع انتشار القوات على الخط الامامي بين منطقة باب التبانة السنية ومنطقة جبل محسن العلوية.
وقال الجيش في بيان انه سيبدأ تطبيق اجراءات لاعادة الهدوء وحذر من أنه سيستخدم القوة اذا لزم الامر لانهاء أعمال العنف.
ودعا زعيم كتلة الاغلبية النيابية سعد الحريري أنصاره في طرابلس للتعاون مع الجيش.
وذكرت مصادر أمنية أن تسعة أشخاص على الاقل قتلوا كما أصيب 50 شخصا في الاشتباكات التي اندلعت فجر الأحد.
ودمرت العديد من المنازل والمتاجر والسيارات خلال الاشتباكات التي وقعت في المدينة التي تسكنها أغلبية سنية.
وتبادل الجانبان اطلاق نيران مدافع رشاشة وقنابل وقذائف مورتر. وفرت العديد من العائلات بحثا عن ملاذ امن في أجزاء أخرى في المدينة والقرى القريبة.
ويهيمن على طرابلس ائتلاف الاغلبية الذي يقوده السنة والمناهض لدمشق المتحالفة مع المعارضة والتي يحكمها علوي.
وأنهى لبنان الشهر الماضي أزمة سياسية استمرت 18 شهرا بتوصل الائتلاف الحاكم المدعوم من الغرب والمعارضة بقيادة حزب الله الى اتفاق بوساطة قطرية. وكان الصراع أدى الى أعمال عنف بين الجانبين هددت بانزلاق البلاد صوب حرب أهلية جديدة.
ومنذ ذلك الوقت تقع حوادث أمنية صغيرة. وأثار التأخير في تشكيل حكومة وحدة وطنية وفقا للاتفاق الذي جرى التوصل اليه الشهر الماضي مخاوف من تدهور الوضع الامني من جديد.[/ALIGN]