بعد الخمسين.. ماذا يفعل “فيتامين “د” بالعمر والدماغ؟

يؤكد باحثون أن تناول كمية كافية من الفيتامينات يمكن أن يساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة، ويعزز الأداء البدني، مما يساهم في حياة أطول وأكثر صحة، وفقًا لموقع “باراد”.

ونقل الموقع عن كيفن كوك، طبيب الرعاية الأولية المتخصص في المخ، قوله إن “الفيتامينات تلعب أدوارًا مختلفة في وظائف الجسم، بما في ذلك التمثيل الغذائي، المناعة، وإصلاح الخلايا”.

وأشار كوك إلى أن مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة تزداد مع التقدم في العمر، وأضاف أن “تناول كمية كافية من فيتامين “د” بعد سن الخمسين يمكن أن يكون مفيدًا للغاية”.

وأوضح أن فيتامين “د” ضروري للحفاظ على صحة العظام، دعم المناعة، تقليل الالتهابات، كما أنه مفيد في علاج الاكتئاب، زيادة هرمون التستوستيرون، صحة الدماغ، وتحسين المزاج.

ويؤكد كوك أن “بعض الدراسات تظهر أن انخفاض فيتامين “د” يرتبط بزيادة معدل الوفيات”.

وأظهرت دراسة أجريت عام 2023 أن 20% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من نقص فيتامين “د”، مما يزيد من خطر الوفاة، وفقًا للموقع.

وينصح الدكتور كوك الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما بالتأكد من حصولهم على الكثير من فيتامين “سي” لدعم وظيفة المناعة وصحة الجلد، بجانب فيتامين “إي” الذي يعمل كمضاد للأكسدة لتعزيز صحة الجلد.

ويوصي مكتب المكملات الغذائية التابع للمعاهد الأميركية للصحة أن يستهلك الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 51 إلى 70 عاما 15 ميكروغرام من فيتامين “د” يوميا.

ووجدت دراسة أجريت عام 2022 في الصين، أن كبار السن الذين لم يكونوا يعانون من نقص فيتامين “د”، أو كانوا يعانون من نقص، ولكنهم يحصلون الآن على ما يكفي منه، لديهم مخاطر وفاة أقل.

وتوصلت دراسة أُجريت عام 2022، على أكثر من 300 ألف شخص، إلى وجود علاقة بين نقص فيتامين “د” وخطر الوفاة المبكرة.

ويحذر كوك من الإفراط في تناول فيتامين “د”، بسبب طبيعته القابلة للذوبان في الدهون، مشيرا إلى أن تناول الكثير منه يؤدي إلى ارتفاع الكالسيوم، مما يشكل خطرا على صحة الإنسان.

ويلفت إلى أن “مصادر فيتامين “د” تشمل أسماك السلمون والسردين، وصفار البيض والحليب، بجانب التعرض لأشعة الشمس، منوها إلى أن الذين يتعرضون لأشعة الشمس بدرجة أقل، أو يعيشون في مناخات أكثر برودة، يمكن أن يكونوا معرضين لنقص فيتامين “د”.

الحرة

Exit mobile version