منوعات

الفاشر السلطان ورطة ومقبرة الجنجويد

الفاشر السلطان ، ورطة ومقبرة الجنجويد ..
امام ضغط لايهدأ من الكفيل وامنيات لا تتخفي من عملاء الداخل ، وُضِعت مليشيا الجنجويد بين ليلة وضحاها امام فوهة بركان نشط ،مقيدة بسلاسل صلبة لاتستطيع الفكاك منها ..
إستطاعت مدينة الفاشر الصامدة بمقاومتها الشعبية الباسلة معززة بقواتها المشتركة وقوات الشعب المسلحة أن تستنزِف المليشيا كما لم يحدث لها منذ بدء إعلانها الحرب والعدوان علي الوطن .

باتت قيادة المليشيا في ورطة كبري، فبعد شهر من الهزائم المتتالية ، وخسارة المئات من قياداته الميدانية ،مع إنعدام تحقيق أي نصر أو تقدم ، باتت امام خيارين لاثالث لهما اما اعلان إنهزامها وانسحابها من محور الفاشر وتجنيب ماتبقي من قواتها حتمية الهلاك وبالتالي الانهزام المعنوي ومايعنيه ذلك أو المضي في تفريغ أماكن سيطرتها من المقاتلين في مدن السودان والزج بهم في محرقة الفاشر التي يزود عنها ابنائها بفراسة الابطال ..
وبالتالي حتمية الوقوع بين مطرقة خسارة المواقع وسندان تذوق الهزيمة ..
وفاجعة المليشيا انها لاتملك بُداََ مما يريده الكفيل ، وإن كان جحيما ..

معركة الفاشر تسببت في خسارة المليشيا للعدد والعتاد ، وإضعاف النفوذ ، وهي مؤشرات بائنة لامر حتمي تمثل كابوسا مفزعا لقيادة المليشيا الهاربة .

ستكون معركة الفاشر بإذن الله هي نقطة التحول في سير المعركة الكبري ، وسببا مباشرا في تطهير البلاد من هذا المرض العضال الذي إصاب جسد الوطن الطاهر .

محمد بحر
Mohamed Bahr Aldeen Hamed