منوعات

شاهد.. فيديو لمدرس بصالة رياضية يثير ضجة كبرى في مصر.. والسلطات تتحرك

أثار مقطع فيديو، تم تداوله بشدة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، جدلا واسعا في مصر، بعدما وثق واقعة غير مسبوقة لتجمع بين مدرس وطلابه.

ويظهر الفيديو تجمعا لآلاف الطلاب بشهادة الثانوية العامة خلال “حصة مراجعة” مدفوعة الثمن لمادة الجيولوجيا، أقيمت بصالة رياضية كبرى، استأجرها المدرس لتقديم مراجعته.

ورصد المقطع تواجد الآلاف من طلاب الشهادة المؤهلة للالتحاق بالجامعات في مصر، بصالة “حسن مصطفى” التي سبق أن استضافت بطولات عالمية، الواقعة بضاحية 6 أكتوبر، جنوب القاهرة.

كما وثق لحظة دخول مدرس الجيولوجيا للصالة، على طريقة نجوم الغناء، وسط أضواء مبهرة وأغنية صاخبة.

ووسط تهليل الطلاب وأضواء كاميرات هواتفهم المحمولة، بادل المدرس الحاضرين التحية لثوان، فيما أظهرت اللافتات الإعلانية بالقاعة عبارة: “عافر (كافح) فرحة أهلك تستاهل (تستحق)”.

وعقب رواج الفيديو، ذكرت وسائل إعلام مصرية، بينها صحيفة “المصري اليوم”، أن الأجهزة الأمنية بالجيزة ألقت القبض على المدرس الذي قام بمراجعة نهائية لمادة الجيولوجيا، داخل سنتر (مركز)، وتم تحرير محضر بالواقعة، وذلك بعدما تلقى مدير الإدارة العامة للمباحث إخطارا، بتواجد 4 آلاف طالب في الثانوية العامة بصالة “حسن مصطفى”.

وتبين أن المدرس الذي يمتلك حسابات على مواقع للتواصل الاجتماعي، لم يحصل على الموافقة من الجهات المعنية بتجميع الطلاب والتحصل على 85 جنيها (نحو 1.78 دولار) من كل طالب نظير حضور المراجعة.

وألقي القبض على المدرس عقب انتهاء المراجعة وانصراف الطلاب، وتولت النيابة التحقيق، بحسب “المصري اليوم”.

وفي تطور آخر، أصدرت وزارة الشباب والرياضة المصرية، المالكة رسميا للصالة المغطاة، بياناً على حسابها الرسمي على “فيسبوك” قالت فيه إنه تقرر إحالة المسؤولين عن الصالة للتحقيق، ووقف مديرها عن العمل حتى انتهاء التحقيقات.

وتباينت ردود الأفعال على المشهد غير المسبوق في مصر، التي تواجه منذ عقود أزمة تعليمية تتعلق بمستوى التحصيل واكتظاظ المدارس الحكومية، مما يدفع العديد من الطلاب إلى اللجوء لما تسمى “الدروس الخصوصية” المدفوعة، التي باتت تعقد في مراكز محددة (سناتر) يتجمع خلالها الطلاب، فيما لم يحدث من قبل أن تم تقديمها بإحدى القاعات الرياضية الكبرى.

وفيما راح البعض يحسب العائد المادي الذي يجنيه المدرس صاحب الواقعة خلال ساعات قليلة من هذا الحشد المقدر بالآلاف، تحدث آخرون عن واقع العملية التعليمية في مصر، والحلول المحدودة المتاحة للطلاب وأولياء الأمور بمواجهة المشكلات المستمرة.

وانطلقت، الاثنين، امتحانات الثانوية العامة في مصر، حيث يؤدى الامتحانات نحو 745 ألف طالب وطالبة، موزعين على 1981 لجنة، بكافة المحافظات.

الحرة