رأي ومقالات

جماعة تقدم يؤكدون للجميع يوما بعد يوم، أنهم دعم سريع أكثر من الدعم السريع نفسه

سمعت حديث بعض القحاتة عن الاستسلام للدعم السريع. السؤال من الذي تطالبونه بالاستسلام؟ حتما ليس الجيش لأن الحرب ليست ضده فقط بل ضد الشعب كله، أنتم بذلك تطالبون الشعب الذي يواجه الدعم السريع بالاستسلام والركوع، ببساطة أنتم مثل من يقول لنا: إقبلوا الاستعمار والاعتداء وأركعوا للإمارات وأقبلوا بالمرتزقة واللصوص أسيادا عليكم، وهذا لن يحدث أبدا وإذا كان ثمة قيمة واحدة لحديث جماعة تقدم فهي أنهم يؤكدون للجميع يوما بعد يوم، أنهم دعم سريع أكثر من الدعم السريع نفسه. وبالنسبة لنا فإن الدعم السريع مهزوم حتما ببسالة ووطنية هذا الشعب الصابر الصامد المقاتل مع قواته المسلحة.

أقاموا نشاطهم الممول الأخير من أجل إظهار شكلي لفك الارتباط القائم بينهم وبين المليشيا، ولكنهم ويا للعجب خرجوا منه أكثر توحدا مع المليشيا للدرجة التي لا تستطيع أن تميز فيها من الذي يتكلم بالضبط منهم؟ هؤلاء لا يمثلون فقط السياسي المرتزق الذي يبيع وطنه؛ بل يمثلون السياسي الذي يكره الشعب ويمثلون تلك الفئة السياسية التي تساند الاستعمار وتتقدمه كطلائع، والتي يسمى الواحد منها (مُخبر محلي) هم إذن مجرد مُخبرين محليين هدفهم المال والسلطة بأي ثمن وقد تقمصوا مشروع الاستعمار نفسه وصاروا كما يقال: كاثوليك أكثر من البابا.

الشواني
الشواني
هشام عثمان الشواني