*ترحيب الحكومة (وزير الخارجية) بإستئناف مفاوضات جدة حديث يتطابق مع الموقف الإستراتيجي لإنهاء التمرد بالحسم العسكري أو التفاوض*
*عسكريا الجيش يحارب و للتفاوض ذهب من قبل وفد منه الى جدة واغلب مقراته بيد المليشيا بل وقيادته تحت الحصار ولكنه لم يفاوض على إخلاء مقراته ولا فك الحصار عن قادته وانما إشترط إخلاء البيوت والأعيان المدنية فكان إعلان مبادئ جدة*!!
*السؤال مع ذهاب الجيش الأول إلى جدة بلا قيد أو شرط وعودته المشروطة بتنفيذ إعلان جدة -السؤال بالأساس المفاوضات لماذا ؟!*
*المفاوضات أكثر من إنهاء التمرد تعني العودة لنقطة البداية وهى الترتيبات الأمنية التى تفكك الدعم السريع وتبني في المقابل جيشا واحدا للسودان أساسه الجيش القائم مع من يتوافق مع لوائحه وضوابط الانتماء إليه ومع معالجة اي اختلالات في مؤسسة الجيش القائمة*
*الترتيبات الأمنية وتفكيك الدعم السريع مقابل بناء جيش واحد للبلد تتطلب إرادة ومسؤولية وموضوعية مع من تبقى من قادة الدعم السريع لأنه لا يمكن أن يتحقق سلام في ظل وجود جيش مواز للجيش القائم*
*الإرادة والمسؤولية والموضوعية أيضا مطلوبة لفهم أن التجاوزات التى وقعت من قبل منسوبي الدعم السريع في حق المدنيين هي جرائم جنائية لا تسقط بأي اتفاق او تسوية سياسية فالحق الخاص ملك للخاص*
*أن أرضية جدة في إعلان المباديء بالخروج من البيوت والأعيان المدنية وسقف جدة في تفكيك الدعم السريع وما بين الأرضية والسقف مسافة شاسعة للتفاوض*!!
*بقلم بكرى المدنى*