أسوأ ناس قابلوني
الاغترب وظن أن اغترابه ووظيفته هذه ستعوضه عن السودان
تلقى للأسف يقوليك نحن ما عندنا بلد و تاني ما راجعين زاتو ويقع سبا وشتما على السودان
يظن المسكين أن الغربة ستغنيه عن وطنه
و المسكين قد يطرد ذليلا حقيرا في أي لحظة فلا يجد مأوى يأويه و لا بلد تضمه
المسكين يظن أن الدول التي تطورت من حوله تطورت صدفة كده بس
ما عارف انو أهلها السابقين تعبو فيها قدر كيف
لازم تبذل الغالي و النفيس عشان يجو أولادك يلقو بلد يفاخرو بيها
حسي الآن في شباب هم ما جياشة و لا شيء و فيهم ناس كان مغتربين لكن رجعو للسودان وضحو بكل شيء عشان استشعرو الخطر الحقيقي المحدق ببلادهم
المؤامرة على السودان الآن انو يكون عندنا بلد و لا ما يكون عندنا بلد
و الله مهما عشت بره بلدك مرتاح فانت غريب و أجنبي وحتلقى من يحتقرك و ينتقصك
و قد صدق أهلنا لمن قالوا
من خل داره قل مقداره
والله السودان ده ما فارقناهو إلا متضرين
فهو عزيز علينا وقد ازداد عزا علينا بعد فراقنا له و الله المستعان
مصطفى ميرغني