فارق الدكتور عماد الدين عثمان الحياة في الساعة الرابعة من صباح أمس الإثنين متأثراً بمضاعفات التعذيب التي تعرض لها جسده بعد أيامٍ من اختطافه من منزله بالحاج يوسف المايقوما واقتياده إلي منطقة جبرة بالخرطوم واحتجازه في مكان مجهول حيث قام الخاطفون بالتواصل مع أسرته ومعارفه مطالبين بمبالغ مالية ضخمة لإطلاق سراحه ..
قطعت المجموعة التي إختطفت د. عماد تواصلها مع أسرته وبلا مقدمات تم رمي الفقيد وهو بحالة يُرثي لها جوار محلب حلة كوكو وتم نقله إلي منزل مجاور حيث أسلم الروح إلي بارئها متأثراً بتعذيب نال كل جزءٍ من جسده ..
والراحل د. عماد من الكفاءات الإدارية بقطاع الكهرباء بالسودان وتربطه صلات إنسانية وإجتماعية جعلته قريباً لكل من عايشه .. وظلّ الفقيد متمسكاً بالبقاء في منزله طيلة أشهر الحرب ومباشراً عمله في مجال تربية الأبقار بحلة كوكو ..
وكان الفقيد عماد قد ودّع في شهر ديسمبر الماضي شقيقتيه وابن وابنة أخيه الذين فارقوا الحياة في منطقة هيا إثر حادث حركة أليم وكانوا في طريقهم إلي بورتسودان بعد سقوط مدينة مدني في أيدي مليشيا التمرد ..
رحم الله الدكتور عماد والبركة في بناته الثلاث وابنه الصغير معتز والذي سيقف خصيماً يوم القيامة في وجه الذين قتلوا والده بغير ذنب ..
رحم الله د. عماد الدين عثمان .. وعند الله تجتمع الخصوم ..
عبد الماجد عبد الحميد