إن حظر شخص ما على فيسبوك لا يعني سنسرة أو عدم احترام لحرية التعبير. لا يوجد في أخلاقيات أو قانون حقوق الإنسان ما ينص على أن أي إنسان ملزم بتحمل الحمقى والمهرجين والكذابين والمتصيدين.
قمع حرية التعبير يحدث فقط إذا حرمتك من الكتابة والحديث ونشر أفكارك. ولكن إذا اخترت حظرك أو عدم التحدث معك أو عدم السماح لك بالكتابة على صفحتي، فهذا حقي الإنساني في التعامل مع من أرغب في التواصل معهم أو لا يؤذيني حضورهم..
لذا طالما أنني لم أغلق حسابك على الفيسبوك أو أمنعك من التعبير عن نفسك بأي طريقة أخرى وبكامل الحرية، فلا يمكنك القول أنني لا أحترم حرية التعبير إذا بلكتك.
ظلت هذه الصفحة مفتوحة للجميع بما في ذلك الذين ليسوا في قائمة الأصدقاء، للمشاركة والقراءة والتعليق. أكره الحظر ولكن في بعض الأحيان أفعل ذلك ليس لأن المتصيدين يضايقونني أو يغضبوني فأنا لا أهدر مشاعري على الفيسبوك وعلى من لا أعرف. لكني أحظرهم لأنهم ليسوا مختلفين حقيقيين وصادقين وجادين. كما لا أحظرهم بسبب سخفهم أو جهلهم.
أحظرهم فقط عندما يستغلون انفتاح الصفحة للكذب عمداً، وتشويه الحقائق لتحقيق مكاسب سياسية.
من السهل دحض أكاذيب هؤلاء وتشويهاتهم في كل مرة، ولكن إذا استمرت ممارساتهم السخيفة، فقد ينتهي بي الأمر إلى إضاعة الكثير من الوقت في دحض أكاذيبهم وذلك يعني نجاحهم في إهدار زمني وتشتيت انتباهي وخطابي ؤتضييع طاقتي المحدودة في مطاردة أكاذيبهم، علي حساب زمن القيام بأشياء أعتقد أنها أكثر أهمية مثل الخستكة ومتابعة كرة القدم. في هذه الحالة الحل في الحظر.
وكما قلت هكذ بلك لا ينتهك حق الإنسان في حرية التعبير لأن المحظور يستطيع التعبير عن كافة آرائه في صفحته الخاصة. وإذا اعتدى أحد على حقه في التعبير لن أتردد في الدفاع عنه فنحن نعلم أن حرية التعبير هي بالتحديد حرية من نختلف معه لان التسامح مع تعبير من نتفق معه لا يكلف شيئا.
معتصم اقرع