العقار ام الذهب؟ في عالم الاستثمار المتنوع، يظهر تنافس مستمر بين خيارين استثماريين بارزين وهما العقارات والذهب، ويتساءل العديد من المستثمرين حول الخيار الأفضل بين العقار والذهب، وهو تساؤل يأتي في ظل تغيرات اقتصادية متسارعة وتقلبات في أسواق الاستثمار.
بحسب الدكتور عبدالعزيز الحمادي، خبير الاقتصاد القطري، يشير الملاذ الآمن في الاقتصاد إلى الاستثمار في أصول تُمكن المستثمر من الحصول على عوائد مالية منتظمة سواء شهرية أو سنوية.
ويفضل الحمادي استثمار الأموال في العقارات عوضًا عن شراء الذهب، حيث يصف العقارات والاستثمار فيها بديلاً ممتازًا للاعتماد على الذهب. يُشير إلى أن قيمة الذهب تتأثر بتقلبات أسعار الفائدة بين الارتفاع والانخفاض، بينما تحافظ العقارات على قيمتها في مختلف الظروف الاقتصادية.
وأوضح الحمادي خلال مقابلته على التلفزيون القطري أن هناك أصولًا أخرى تُعتبر أكثر ربحية من الذهب في مجالات متعددة، مشيرًا إلى الأمثلة على هذه الأصول التي تحقق عوائد جيدة للمستثمرين في الأسواق المحلية والعالمية.
وتحدث الحمادي عن أهمية الاستثمار في العقارات لدورها في الحفاظ على قيمة المال لدى الأفراد والمستثمرين، إضافة إلى أن العقار يعود بعائدات مالية شهرية وسنوية جيدة، إضافة للسندات التي تعود بنسب فوائد عالية، وأيضا الاستثمار في الأسهم التي تقدم أرباح سنوية للعملاء.
الخبير الاقتصادي يؤكد أن العقار يعد من أبرز الأصول التي تجذب انتباه المستثمرين بسبب قدرتهما على الحفاظ على القيمة على المدى الطويل وتحقيق عوائد مستقرة.
ويقدم العقار بحسب الدكتور الحمادي فرصة لامتلاك جزء من الأرض والعقارات، ما يجعله استثمارًا ملموسًا ويتيح للمستثمر تحقيق عوائد من خلال التأجير أو الزيادة في قيمة العقار مع مرور الوقت والبيع.
ولكنه في ذات الوقت أكد أن الذهب يعتبر واحدًا من المعادن النفيسة التي تتمتع بسمعة جيدة كملاذ آمن في الأوقات الصعبة، حيث يتمتع بخصائصه كمخزن للقيمة ومقاومته للتقلبات، خاصة في الدول التي تعاني من انهيار في العملة، مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين الذين يبحثون عن استقرار وحماية لرأس مالهم.
الشرق القطرية